بدأت مديرية الشؤون الصحية بالبحر الأحمر التحقيق في واقعة هروب السائح الألماني المشتبه في إصابته ببكتيريا «إيكولاي» القاتلة، مساء الثلاثاء، من قسم العزل بالدور الرابع بالمستشفى الفندقي بالغردقة، بعد حجزه 6 ساعات وأخذ عينة من دمه لتحليلها وبيان إصابته بالبكتيريا من عدمها.
وتبين من التحقيقات أن السائح الألماني، الذي تم نقله بسيارة إسعاف من مرسى علم، التقى أحد الأطباء الشبان وأقنعه بمغادرة قسم العزل بالمستشفى إلى أحد المستشفيات الخاصة بطريق المطار لاستكمال العلاج على نفقة شركة التأمين. وقالت التحقيقات إنه في السابعة مساءً اكتشفت مشرفة التمريض عدم وجود السائح وصديقته المرافقة له داخل غرفة العزل وتم إبلاغ إدارة المستشفى بالواقعة.
وقدمت إدارة المستشفى بلاغًا لشرطة السياحة بالغردقة بواقعة هروب السائح إلى أحد المستشفيات الخاصة «دون علم إدارة المستشفى ودون موافقة الأمن الموجود على باب المستشفى»، والذي أكد مغادرة السائح برفقة الطبيب الشاب المذكور.
وكشفت تفاصيل المذكرة المقدمة من مشرفة التمريض بقسم العزل للسيدة سامية محرز، سكرتير عام مساعد محافظة البحر الأحمر، أنها «فوجئت بوجود أحد الأطباء الشبان برفقة السائح المشتبه في إصابته من الخامسة مساءً وحتى السادسة والنصف مساءً واصطحبه معه للدور الأرضي وحاول موظف الأمن منع السائح من مغادرة المستشفى، إلا أنه استقل «تاكسي» بصحبة صديقته والطبيب الشاب ومندوب شركة التأمين الأجنبية.
وبعد إبلاغ المهندس مجدي قبيصي، محافظ البحر الأحمر بالواقعة، قرر فتح تحقيق موسع واستدعاء كل من له صلة بها، وكذلك التحقيق في تأمين المستشفى من الداخل والخارج، فيما اكتشفت شرطة السياحة وجود السائح بأحد المستشفيات الخاصة. وكشفت مصادر بمديرية الصحة أن هناك قرارات من وزير الصحة وإدارة الطب الوقائي بعدم حجز أي حالات اشتباه بالفيروسات إلا بالمستشفيات العامة من خلال أقسام العزل وأخذ عينات من المشتبه فيهم وتحليلها، وذلك لمنع انتقال العدوى.
من جانبه، أكد الدكتور أسامة عبدالعظيم، وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر، أن «السائح الألماني تم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة بالغردقة بناء على رغبة شركة التأمين، وأن العينة التي أخذت منه لم يتم إعلان نتيجتها». كان السائح الألماني، (32) عامًا، قد أصيب بإسهال مدمّم وقيء وارتفاع في درجة الحرارة، واشتبه أطباء مرسى علم بإصابته ببكتيريا «إيكولاي»، فتم حجزه بمستشفى الغردقة العام.