لقي عامل مصرعه، الخميس، اختناقًا بغاز أول أكسيد الكربون المنبعث من موتور شفط مياه، أثناء قيامه بالتنقيب عن الآثار داخل أحد المنازل في مركز أبوحمص بالبحيرة.
تلقى اللواء جمال الرشيدى، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مركز شرطة أبوحمص، بوفاة أحد الأشخاص أثناء قيامه بالحفر والتنقيب عن الآثار داخل أحد المنازل.
وتبين من الانتقال والفحص والمعاينة أن المنزل مملوك للمواطن «خالد. ل»، ووجود جثة «صبحى. ن» 31 سنة، عامل، مسجاة على ظهرها بسرير بإحدى الغرف بالطابق الأرضى بالمنزل، وبمناظرتها تبين عدم وجود إصابات ظاهرية بها، ووجود حفرة دائرية الشكل بقطر 1.5 مترًا وعمق 1.5 مترًا، داخل بدروم المنزل وبداخلها موتور شفط مياه، وتم إخطار النيابة العامة لتولي التحقيق، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى أبوحمص العام.
وأفاد مفتش الصحة في تقريره بوجود زرقة بالوجه والشفتين ومياه بالفم، وأن سبب الوفاة إسفكسيا الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون، ولا يمكن الجزم بوجود شبهة جنائية من عدمها.
قرر اللواء محمد هندى، مدير المباحث الجنائية، تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، وأفادت زوجة مالك المنزل بأنه أثناء قيام زوجها والمتوفى المذكور بالحفر والتنقيب عن الآثار داخل المنزل، استنشق المتوفى العادم الناتج عن تشغيل موتور شفط المياه، ما أدى لاختناقه ووفاته.
وقرر والد المتوفى بذات المضمون، مضيفًا بعلمه من الأهالي بوفاة نجله بالمنزل المشار إليه، ولم يتهم أحدا أو يشتبه في وفاته جنائياً، وتم التحفظ على مكان الحفر والأدوات المستخدمة، وإخطار هيئة الآثار لاتخاذ شؤونها.