قال سامح الزهار، الباحث في الآثار الإسلامية والقبطية، إن ما حدث من هدم وكالة العنبريين بشارع المعز التاريخي، هو استمرار للعبث بالآثار المصرية.
وأضاف «الزهار»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية «إم بي سي مصر» اليوم الثلاثاء، أن مبنى وكالة العنبريين قد يكون غير مسجل بسجلات وزارة الآثار، ولكن هذا لا يعني أنه ليس أثرًا.
وأوضح الباحث في الآثار الإسلامية والقبطية أن وكالة العنبريين يرجع تاريخها لعصر السلطان قلاوون، الذي قام ببناء المكان حتى يكون «سجنًا»، وبعد ذلك تم تحويل المكان إلى وكالة صانعي العطور، في عهد العثمانيين، ومن هنا جاء اسم «العنبريين».
وعلى الجانب الآخر، قال محمد عبدالعزيز، المشرف على مشروع القاهرة التاريخية بوزارة الآثار، إن مبنى وكالة العنبريين كان مكان خرب وأنقاضا، ولا دخل لوزارة الآثار بالأزمة، حيث إن المكان كان مجرد واجهة، وليس مبنى، ونحن كوزارة آثار معنيون فقط بالمباني الأثرية، أما الواجهات فتقع على مسؤولية وزارة الثقافة.
وأضاف «عبدالعزيز» أن «وكالة العنبريين» بشارع المعز عبارة عن أنقاض ومكان خرب منذ عام 2004، مشيرًا إلى أن وزير الثقافة الأسبق، فاروق حسني، حاول تسجيل المكان، إلا أن لجنة الآثار الإسلامية والقبطية رفضت التسجيل آنذاك.
وأكد المشرف على مشروع القاهرة التاريخية بوزارة الآثار أنه تم عرض الأمر مرة أخرى على اللجنة في عام 2015 إلا أن اللجنة تمسكت برفضها.
وأوضح «عبدالعزيز» أن هناك نزاعا قانونيا على ملكية المبنى بين أحد المواطنين ومحافظة القاهرة، ونحن كوزارة لا نعلم من هو المالك الحقيقي للمبنى.