أكد رئيس البرلمان الأفريقى، روجيه ندودانج، أن دفع الإصلاحات فى الاتحاد الأفريقى من الملفات المهمة، فضلا عن دفع الإصلاحات فى البرلمان الأفريقى الذى يحتاج هيئة تشريعية قوية وإلى وضع دول القارة فى منافسة قوية مع دول العالم.
وقال رئيس البرلمان الأفريقى، فى حوار مع «المصرى اليوم»، من مقر الاتحاد الأفريقى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا: «سأعمل خلال الفترة المقبلة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى عن قرب لدفع أجندة الاتحاد الأفريقى وتحقيق تقدم ملموس فى مختلف الملفات»، مشيرا إلى أن الحوار بين مصر وإثيوبيا من أفضل السبل لحل قضية سد النهضة، واصفا الرئيس السيسى بأنه «قائد ذكى وماهر وقوى».
وأضاف أنه سيزور مصر لعقد لقاء مع السيسى خلال الفترة المقبلة، لاستعراض سبل التعاون وما يمكن القيام به لدفع أجندة «الاتحاد»، مضيفا: «أتوقع أن نعمل عن قرب لوضع مشروعات قوانين لمكافحة الإرهاب والتجارة الحرة والعديد من الملفات الأخرى التى يمكن تحقيق تقدم ملموس بها على المدى القريب»، والى نص الحوار:
■ ما وجهة نظرك حول «سد النهضة»، وأفضل الحلول التى يمكن التوصل إليها حول هذا الملف؟
- أعتقد أن الحوار بين مصر وإثيوبيا من أفضل السبل لحل هذه القضية، فدول القارة لن تدخل فى حروب مع بعضها البعض، وكل قضية يمكن حلها من خلال الحوار للتوصل إلى أفضل الحلول التى ترضى مصالح كل دولة.
■ الرئيس السيسى طالب المؤسسات الدولية بالدخول إلى السوق الأفريقية وتغيير معايير وشروط دخولها إلى هذه السوق.. فى رأيك كيف ستساعد دول المنظمة مصر فى تحقيق هذا الأمر؟
- كل دولة فى القارة ترغب فى التغيير للأفضل، ونحن نحتاج للتغيير الآن، والرئيس السيسى هو من سيقوم بهذا التغيير لأنه «رجل أفعال»، فقارة أفريقيا حتى هذه اللحظة لديها ثروة هائلة من المواد الخام التى تحتاج إلى استثمارات مباشرة وسريعة وبشروط مناسبة من شركات لا تستغل هذه المواد الخام لصالحها، ولكن لصالح الدول الأفريقية التى تستثمر بها، وهو تحد كبير، ودول القارة لديها أمل كبير فى أن يكون التغيير على يد الرئيس السيسى من خلال خبرته الكبيرة فى مواجهة العديد من التحديات التى واجهتها مصر على مدار السنوات الماضية، ومن بينها ملف مكافحة الإرهاب، وتجديد الخطاب الدينى، وإعادة صياغة بنية تحتية قوية للدولة.
■ ما أهم الإنجازات التى حققها البرلمان الأفريقى تحت قيادتك؟
- نركز حاليا على تسريع اعتماد بروتوكول ملابو المتعلق بتعديلات بروتوكول محكمة العدل الأفريقية وحقوق الإنسان الذى تم توقيعه فى 2014، والذى يحتاج موافقة 28 دولة، وحتى الآن حصلنا على موافقة 11 دولة، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة لنا، ونعمل على دفع هذه الأجندة خلال العام الجارى، ومنذ تولى رئيس رواندا، بول كاجامى، رئاسة الاتحاد بدأنا فى تحقيق الكثير من الإنجازات داخل البرلمان الأفريقى، وأعتقد أن العام الحالى الذى تولى فيه الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد خلال الدورة الثانية والثلاثين سيكون عام الفرص الحقيقية لتحقيق الإصلاحات المطلوبة.
■ دول القارة تواجه تحديات كبيرة وكثيرة.. هل ترى أن عاما واحدا هو مدة تولى مصر رئاسة الاتحاد كاف للتغلب على هذه التحديات؟
- أعرف الرئيس السيسى جيدا، إنه رجل المواقف، وأتوقع أن يحقق الكثير خلال عام، فقد استطاع خلال فترة قصيرة من توليه الحكم فى مصر أن يواجه العديد من الملفات والتحرك بالدولة إلى الأمام، والتغلب على العديد من التحديات التى تواجه مصر منذ فترة طويلة.
■ كما تعلم أن مصر تم تجميد عضويتها فى الاتحاد الأفريقى عام 2013.. واليوم بعد 6 سنوات أصبحت رئيس الاتحاد الأفريقى.. كيف ترى هذه الخطوة؟
- الرئيس السيسى استطاع تغيير الأوضاع فى مصر، وباتت لديها قيادة قوية تمتلك رؤية واضحة فيما يتعلق بالتحديات التى تواجه القارة، فبعد 5 سنوات استطاع الرئيس السيسى تغيير الأوضاع فى مصر وهى الخبرات التى تحتاجها منظمة الاتحاد الأفريقى للتغلب على العديد من التحديات التى تواجه القارة، فهو قائد ذكى وماهر وقوى، واليوم نحتاج إلى خبرته والخطوات التى تحركت بها مصر إلى الأمام.
■ فى اعتقادك، ما مدى استعداد دول القارة لمساعدة رئيس الاتحاد الأفريقى فى تحقيق أجندة المنظمة؟
- من خبرتى على مدار سنوات طويلة مضت، أود أن أؤكد أن كل دول القارة الأعضاء على أهبة الاستعداد لمساعدة الرئيس السيسى فى تنفيذ رؤيته المتعلقة بالاتحاد، ولا يوجد دولة فى المنظمة ترغب فى عدم مساعدة ودعم مصر كرئيس للاتحاد، فنحن نحتاج للاتحاد معا والتحرك للأمام، وهو الأمر الذى أثق بأن الرئيس السيسى يستطيع تحقيقه.