قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، إن عدد سكان مصر يزيد في العام ٢ ونصف مليون نسمة، وتستقبل وزارة التعليم العالى كل عام ٧٥٠ ألف طالب من طلاب الثانوية العامة والدبلومات الفنية، موضحا أنه لا توجد دولة في العالم تستطيع توظيف هذا العدد الكبير في القطاعات الحكومية.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي تنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالإسكندرية لمناقشة تقليل الفجوة بين مواصفات الخرجين ومتطلبات سوق العمل. وأكد «عبدالغفار» أن خريجي القطاع التجارى يمثلون أكبر نسبة للبطالة بين الشباب، وأن الدراسات تشير إلى أن ٣٥٪ من هذه الوظائف ستختفى خلال العشرين عاما القادمة بعد إدخال التكنولوجيا واستبدالها في كافة القطاعات مثل خدمة العملاء وبعض الوظائف البنكية.
ولفت وزير التعليم العالى إلى أن هناك دولا عديدة تحتاج للعمالة المصرية في قطاعات الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات والحاسبات مثل ألمانيا وكندا وروسيا ودول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وبدأنا بالفعل تقديم منح للطلاب في السنوات النهائية لتعليمهم اللغة وسفرهم بعد التخرج.
وأضاف أن تقليل الفجوة بين الخريجين وسوق العمل هو مصطلح يوجد في كافة دول العالم وليس مصر فقط، خاصة أن الشهادات لا تكفى للعمل ولابد من الاعتماد على تطوير وتدريب الخريجين ويكون لديه مهارة للعمل.
وفى نهاية كلمته أشاد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ووصفها بأنها صرح علمى فاق التوقعات لما تقوم به من جهد مميز للطلاب لتقليل الفجوة بين الخريجين وسوق العمل والاستثمار في تخريج أجيال مميزة تواكب سوق العمل.
وأكد وزير التعليم العالى أن الاستثمار في التعليم هو أفضل استثمار تقوم به المؤسسات وإنشاء فروع جديدة للأكاديمية سواء داخل مصر أو خارجها بمصر هو صناعة مستقبل مميز للمصريين، ويؤكد أن هناك تفاؤلا وأملا في مجال التعليم بمصر.