استنكر السفير «حسام زكي» المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ما أسماه بالضجة الإعلامية التي تثيرها بعض التنظيمات النقابية الأردنية بشأن ما تطلق عليه "قافلة مساعدة أردنية" تسعى للدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وقال «زكي» في تصريحات صحفية اليوم الجمعة إن مصر "تابعت أنباء القافلة المزعومة من خلال وسائل الإعلام دون أن يرد لها أي طلب لاستخدام معبر رفح لإدخال سلع أو أفراد داخل غزة.. ثم وجدنا أن المنظمين توجهوا إلى العقبة تمهيدا لدخول مصر من خلال ميناء نويبع.. وهذا الأمر سبق أن رفضته السلطات المصرية عندما كانت هناك قافلة شريان الحياة العام الماضي".
وأضاف أن "آلية تنسيق المساعدات الدولية الداخلة إلى غزة والتي وضعها السلطات المصرية معلومة للجميع وسبق توزيعها على جميع بعثاتنا في الخارج والتنويه عنها إعلاميا.. نقطة دخول المساعدات هي من خلال مدينة العريش سواء بمينائها البحري أو الجوي.. ولا يتم السماح بدخول القوافل البرية ويجب إخطار السلطات المصرية مسبقا بالمواد المطلوب دخولها وكذلك بالأفراد الذين يرغبون في الدخول إلى غزة من خلال معبر رفح.. هذه أمور تنظيمية من حق مصر أن تضعها بالشكل الذي تراه ولا مجال لكسرها".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن الاعتقاد بأن الضغط الإعلامي على مصر في هذه الصدد سيكون له مردود ايجابي ، اعتقاد خاطئ "ويدعو للسخرية" ، مشيرا أيضا إلى أن التظاهر أمام البعثات المصرية في الخارج لن يحقق الهدف كذلك حيث أن الالتزام بالقواعد التي تفرضها الحكومة المصرية هو السبيل الوحيد أمام الراغبين في إدخال مساعدات دولية عبر معبر رفح.
وفي رده على سؤال حول المقارنة بين استقبال مصر لسفينة المساعدات الليبية ورفضها لإدخال مساعدات أردنية قال المتحدث "لا أعتقد أن هناك وجه للمقارنة.. فالسفينة الليبية طلب الدخول الى ميناء العريش ومصر قررت هذا المخرج (تفاديا) لأزمة كان يمكن أن تحدث.. أمام المسألة الأخرى فهي غير واضحة المعالم"
وأضاف "إننا نعلم من يحرك هذه الأمور ولو كان الهدف مساعدة أهل غزة فقط لكان من الممكن إتمام الأمر من خلال سبل عدة".
وكانت القافلة، التي تضم 30 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية وأدوية لسكان قطاع غزة ويشارك بها نحو 130 ناشطا، نقابيا وحزبيا وممثلون لمنظمات المجتمع المدني، الأردني وصلت أمس الأول الأربعاء إلى العقبة، إلا أن السلطات المصرية لم تسمح للقافلة بالوصول إلى ميناء نويبع.
ونظم أعضاء القافلة التى أطلق عليها "أنصار 1 " أمس الخميس اعتصامين أمام القنصلية المصرية في العقبة وأمام شركة الجسر العربي للملاحة التي كان من المقرر أن تنقل القافلة وحمولتها إلى ميناء نويبع، احتجاجا على منع دخولهم الأراضي المصرية.