«عريقات»: نريد أن نسمع «نعم» لاستئناف المفاوضات من نتانياهو بأي لغة

كتب: أحمد بلال الثلاثاء 07-06-2011 17:49

قالت صحيفة «هاآرتس» إن مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين يجرون محادثات «سرية» منفصلة في واشنطن مع مسؤولين بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المحادثات تأتي في إطار «الجهود الأمريكية لاستئناف المفاوضات»، و«وقف توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة في سبتمبر»، وذلك رغم إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أنه «لا فائدة من عقد مؤتمر للجانبين في فرنسا، بسبب عدم وجود نية من كلا الجانبين لاستئناف المفاوضات».

وأضافت الصحيفة أن ممثل الجانب الإسرائيلي في هذه المحادثات، هو المحامي «إسحاق مولخو»، مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بينما يمثل الجانب الفلسطيني، رئيس دائرة المفاوضات السابق في السلطة الفلسطينية، صائب عريقات، و«نبيل أبو ردينة»، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية.

وأشارت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين «لم يجريا محادثات مباشرة»، ولكن التقيا بشكل منفرد مع المسؤولين الأمريكيين.

وذكرت «هاآرتس» أن دعوة المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين لمحادثات في واشنطن أتت على خلفية «المبادرة الفرنسية» لاستئناف المفاوضات على أساس خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما.

والتقى وزير الخارجية الفرنسي، «آلان جوبيه»، في واشنطن، الإثنين، نظيرته الأمريكية، هيلاري كلينتون، لمناقشة «المبادرة الفرنسية.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي، إنه «من غير المفيد عمل مؤتمر في فرنسا لاستئناف مسيرة السلام في الشرق الأوسط، إذا لم يتفق الجانبان على العودة للمفاوضات، وأضافت: «لن يكون هذا منتجا»، وقالت كلينتون: «لقد اتخذنا موقفًا لننتظر ويوجد لدينا قلق حقيقي تجاه الدور الذي ستلعبه حماس في المفاوضات».

وفي نهاية كلمتها أكدت كلينتون: «ليس هناك شك أننا نتفق مع فرنسا في أن هناك حاجة لأن يعود الجانبان للمفاوضات».

وعن الاتصالات بين الإسرائيليين والفلسطينيين الدائرة في واشنطن، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية: «نحن مستمرون في التشاور مع الجانبين من أجل أن نوضح لهم أن الوضع الراهن لا يمكن الإبقاء عليه، وأن التوجه الأحادي الجانب إلى الأمم المتحدة لن يأتي بدولة، ولكن في النهاية قرار العودة للمفاوضات مرتبط بهم فقط».

وزير الخارجية الفرنسي قال أثناء المؤتمر الصحفي إنه ليس لديه شك أن المؤتمر الذي ينوي عقده في باريس لن يقام إذا لم يبذل قبله جهد كبير، وأضاف: «قلقنا الأساسي هو سبتمبر، سيكون الوضع أصعب على الجميع، الطريق الوحيد لمنع ذلك هو المفاوضات».

ونفى صائب عريقات وجود أي اتصالات مباشرة مع إسرائيل، وقال إنه لا يعرف أن «إسحاق مولخو» موجود في واشنطن، مضيفًا: «الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التقى وزير الخارجية الفرنسي، الأربعاء الماضي، وتسلم مبادرته لاستئناف المفاوضات، فقبلها عباس، وقلنا له إننا نريد أن نسمع نتنياهو يقول إنه يقبل المبادرة هو الآخر».

وأضاف «عريقات» لـ«هاآرتس» إنه «لا يوجد فرق كبير بين ما يقوله لهم الفرنسيون والأمريكيون، المشكلة ليست مع فرنسا، أو السويد، أو غيرهما، المشكلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، يستطيع أن يقول نعم بالعبرية، أو الإنجليزية أو حتى الصينية، ولكنه يريد أن يأتي إلى واشنطن ويكتب نتائج المفاوضات في الوقت الذي نطلب نحن فيه استئنافها».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد صرح، الثلاثاء، قائلا: «سمعت عرض وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، عندما التقيته، الخميس، في القدس، ونحن نقدر جدا أصدقاءنا الفرنسيين، وسنرد عليهم عندما نبحث الأمر».