رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: رئاسة السيسي للاتحاد ستدفعه إلى الأمام

كتب: وكالات الأحد 10-02-2019 17:13

أبدى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسي فقي، الأحد، قناعته بأن رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي في دورته الحالية ستدفع بالاتحاد إلى الأمام.

وقال «فقي»- في كلمة انطلاق أعمال الدورة العادية الـ32 لقمة الاتحاد الأفريقي بمشاركة الرئيس السيسي- «يطيب لي ويشرفني أن أنتهز هذه المناسبة وأعرب عن قناعتي بأن رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي ستدفع دفعا جديدا للاتحاد، لما تتميز به سياسته من خصال نبيلة، ومنظور واعد لأفريقيا، ولمكانة مصر التاريخية والحضارية العريقة، وما تشكله أفريقيا من مقام عظيم، حيث قال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر إن أفريقيا هي الثورة النابضة بعينها».

وأضاف أن «العمل تحت رئاسة الرئيس الرواندي بول كاجامي للاتحاد اتسم بروح القيادة والتواضع، وأنه تعلم الكثير خلال فترة رئاسته، حيث تضافرت جهود القادة والمسؤولين الأفارقة لخدمة القارة الأفريقية».

وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن الانتخابات تقدمت كثيرا في القارة الأفريقية، وأن المفوضية عكفت على مرافقة الدول الأعضاء التي التزمت بعمليات انتخابية صعبة، لافتا إلى أن العام الجديد سوف يسجل تنظيم 16 انتخابا وطنيا.

وأوضح «فقي» أن مسألة الشباب كانت موضع اهتماما كبير من جانبنا، حيث قام الاتحاد الأفريقي بتعيين موفد السيدة «اية الشيبي» من تونس، التي تم تعيينها لهذا الغرض على إثر عملية تنافسية بينها وبين الآخرين.

وأشار إلى أهمية النساء في مشروع الأفريقي، حيث لا يزال أولوية بالنسبة للاتحاد، موضحا أن الكفاح من أجل المساواة بين الجنسين والقضاء على التمييز ضد النساء ينبغي أن يستمر، وهذا هو العزم الذي ينتابنا منذ استلامنا تقرير اللجنة رفيعة المستوى بهذا الشأن مؤخرا، منوها في هذا الصدد إلى إطلاق استراتيجية الاتحاد الأفريقي بشأن مسألة الجنسين المعتمدة في يوليو 2018 .

وتابع «الفقي» قائلا إن الزراعة والبيئة والصحة والتعليم والبحث العلمي والابتكار كلها أمور احتلت مكانة رائدة في أنشطة الاتحاد الأفريقي طوال العام، مؤكدا أنها ستبقى في أجندة عام 2019 .

وأكد «فقي» أن الأنشطة الإنسانية والاجتماعية ترافقت بعملية مكافحة الإيبولا وغيرها من الأوبئة في جمهورية الكونجو الديمقراطية، بالإضافة إلى أمور أخرى، وأوضح الفقي أن الشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة سجلت تقدما ملحوظا من حيث النوعية والمضمون، حيث عمقت مناهج التوأمة، مقدما الشكر لأنطونيو جوتيريش لالتزامه بالشراكة مع الاتحاد الأفريقي.

وفيما يتعلق بمجال الإصلاحات، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن أفريقيا «تسجل تقدما ملحوظا نحو تحقيق الاستقلالية المالية، وتحسين المساءلة»، لافتا إلى أن مجموعة الـ15 التي تم إنشاؤها تؤدي دورا إشرافيا قويا.

وقال« فقي» «لقد قمنا بتعزيز نظام العقوبات بالنسبة للدول الأعضاء التي لا تفي بالتزاماتها المالية إزاء الاتحاد في أوانها، حيث هناك 49 دولة أسهمت بمبلغ إجمالي قيمته 89 مليون دولار، لصالح صندوق السلام التابع للاتحاد الذي تم إنشاء صندوقه للائتمان، وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن جدول تقدير الأنصبة للفترة 2020 و2022».

وأضاف أن «القمة غير العادية بشأن إصلاح هياكل الاتحاد المنعقدة بنوفمبر 2018 اتخذت جملة من القرارات الهامة منها تعزيز الدور الريادي، والمساءلة، وتعزيز عملية الانتقاء لشغل مناصب الإدارية الرائدة من جانب فريق للشخصيات البارزة»، مؤكدا أن عملية الإصلاح تسير في الاتجاه السليم ولا يمكن التراجع عنها.

وأعرب «فقي» عن رغبته في إبراز هذه الرموز التي تحدق بالقمة والاحتفال بالذكري الـ100 للمؤتمر الأول لوحدة الشعوب الأفريقية، والذي سيتم الاحتفال به في الـ19 من فبراير الجاري، والاحتفال أيضا بالذكري الـ20 لإعلان سرت الذي قام بتحويل منظمة الوحدة إلى اتحاد أفريقي.

وتابع «كما ندشن تمثال الإمبراطور الراحل هيلاسيلاسي، الذي يعد أحد الأوجه الرائدة للآباء المؤسسين، ونتمني أن نستلهم من روحه لحماية أفريقيا».

واختتم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فقي كلمته قائلا: «إن كل هذه الأحداث تعزز ذاكرتنا، وإرثنا الثقافي، الذي ينبغي أن نواصل الاستلهام منه، في الوقت الذي نعزز فيه العلاقات متعددة الأطراف، فإن مثل هذه الرموز تدفع برسالة قوية، حيث يتمثل مستقبلنا بتعزيز وحدتنا والتمسك بإرثنا الثقافي والحضاري».