شهدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، مساء السبت، احتفالية جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية احتفالا بمرور ٣٠ عاما على إنشائها بمسرح سيد درويش بالإسكندرية.
وهنأت «والي» رجال أعمال الإسكندرية بمناسبة مرور ٣٠ عاما على إنشائها، كما هنأت رجال أعمال مصر المبدعين وتحية تقدير واحترام للقطاع الخاص المصري وتقدير وزارة التضامن والحكومة المصرية لصموده وعمله وابتكاره في كل المجالات، مشيرة إلى أن الفرصة لا تأتي كثيرا لكي تعبر كوزارة وحكومة عن تقديرنا للقطاع الخاص.
وقالت الوزير- خلال كلمتها بالاحتفالية- إن جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية جمعية أهلية لها طبيعة خاصة لأن أعضاءها من رجال الأعمال، مشيرة إلى أن الجمعية تتميز بالجرأة والابتكار والحداثة والتنافسية وكل هذا استمدته من روح أعضائها وهي دائما سمة وروح رجال الأعمال الناجحين.
ولفتت «والي» إلى أن الجمعية نجحت في خلال ٣٠ عاما في توزيع قروض قيمتها ١٢ مليار جنيه استفاد منها مليون ونص مقترض، مؤكدة أنه إذا تحول ١٠٪ فقط من هذا العدد إلى رجال أعمال وأصبح لهم مشاريع تتسم بالاستدامة فهذا إنجاز كبير.
وأشارت «والي» إلى أنها سعيدة الحظ لأنها تعاملت مع معظم أعضاء مجلس الإدارة من خلال عملها في الأمم المتحدة والصندوق الاجتماعي للتنمية، مضيفة: «كان للجمعية دائما أفكار ورؤية ودخول بجسارة في المشروعات وتنفيذها بكفاءة كبيرة».
وقالت «والي» إنه مجرد أن يفتح رجل الأعمال مشروع ويحارب لكي يستمر مشروعه في ظل ظروف اقتصادية صعبة فهو يستحق التقدير والاحترام ولكن عندما يوفر رجل الأعمال عمل اجتماعي فهذا فضل عظيم، مشيرة إلى أنها باسم وزارة التضامن فخورة بالعمل مع مؤسسة مجتمع مدني لها دور فاعل في التدريب وتنمية ومساعدة الناس لبداية مشروعاتهم.
وتمنت وزير التضامن أن يكون هناك يوما ما جمعية لسيدات الأعمال، وأن تفتح الجمعية المجال للسيدات للالتحاق بهم، وألا تكتفي الجمعية بتواجد الرجال فقط كأعضاء بها، مهنئة شعب الإسكندرية على الرؤية الطموحة لمحافظ الإسكندرية في طريق عودة الإسكندرية كعروس للبحر المتوسط «بهية ومارية وأجمل مدينة في مصر»، على حد قولها.
وشهدت الاحتفالية تكريم العديد من رجال الأعمال المؤسسين للجمعية وأعضاء مجالس إدارتها على مدار تاريخها، كما عرض المهندس محمد صبري رئيس مجلس أدارة الجمعية أبرز إنجازات الجمعية على مدار ٣٠ عاما.
يذكر أن جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية منظمة غير حكومية لا تهدف للربح بدأت أنشطتها في عام ١٩٨٣ باعتبارها اللجنة الاقتصادية لرجال الأعمال تحت مظلة الغرفة التجارية بالإسكندرية وكانت هذه اللجنة تهدف إلى توفير الدعم للقطاع الخاص وتطوير مصالح رجال الأعمال وتقوية العلاقات الاجتماعية والمهنية فيما بينهم لخدمة المجتمع المحلي حيث ساهم الأعضاء في بناء وتطوير المستشفيات والمدارس ودور المسنين.
تطلبت الأنشطة التنموية تأسيس كيان جديد تم تسميته جمعية رجال أعمال الإسكندرية وسجلت بوزارة التضامن الاجتماعي في مارس ١٩٨٨ بصفتها جمعية أهلية غير هادفة للربح مشهرة برقم ٩٥٢ وتضم عضوية الجمعية العديد من الشخصيات القيادية من رجال أعمال الإسكندرية، وهي الآن تساهم بشكل فعال في التنمية المجتمعية وتدير مشروعا للتمويل الصغير والمتناهي الصغر وتضم أعضاء في مختلف الأنشطة الاقتصادية.