الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحتفل بمرور 100 سنة في مصر: «قرن جديد من النجاح»

كتب: منة خلف السبت 09-02-2019 21:31

بدأت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، السبت، احتفالات تستمر لمدة عام كامل، بمناسبة مرور 100 سنة على بدء تقديم الخدمات التعليمية والثقافية فى مصر، استهلتها فى حرم الجامعة بالتحرير بافتتاح مركز التحرير الثقافى، وإطلاق حملة «قرن جديد من قصص النجاح» لجمع 100 مليون دولار بحلول عام 2022، فى إطار سعيها لبدء قرن جديد من التميز، وبدأت حملة التبرعات عام 2014، ومنذ ذلك الحين تم جمع نحو 70% من هدف الحملة من خلال المنح المقدمة من الأفراد والهيئات والمؤسسات.

وأعلن رئيس الجامعة، فرانسيس ريتشاردونى، عن تدشين مؤتمر دولى فى شهر إبريل المقبل، لدعم مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتخصيص العام الجارى عاما للتعليم، وقال فى كلمته بالاحتفال: «تألقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة خلال الـ100 سنة الماضية كإحدى المؤسسات الرائدة فى نظام التعليم العالى فى مصر، ولها إسهامات متميزة فى الحياة الفكرية، وتعتبر إحدى حلقات الوصل الهامة والمؤثرة بين مصر والعالم كله، وحققنا الكثير فى أول 100 عام من تاريخ الجامعة بالقاهرة، إذ أنشأنا حرمًا عالميًا فى القاهرة الجديدة يضم أكبر مكتبة باللغة الإنجليزية فى مصر، و3 مسارح حديثة و11 مركز أبحاث متعددة التخصصات، ونمثل حلقة وصل بين مصر والعالم، ومن خلال حملة مئوية الجامعة، يمكننا تحقيق المزيد». وأضاف: «تمر مصر اليوم بعصر جديد من النهضة، وتعد الجامعة الأمريكية فى قلب هذا الازدهار، ونعمل على إعادة تأكيد دور مصر الريادى أم الدنيا كمحور ثقافى هام فى المنطقة وهو الدور الذى تلعبه مصر منذ قديم الأزل، ونحن بصدد لحظة تحول تخص مصر، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، فالخيارات التى نتخذها اليوم سيكون لها تأثير هائل على العالم الذى نتشاركه غدا».

وقال رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، الذى وقع اتفاقية لدعم وإنشاء مركز التحرير الثقافى مع ريتشاردونى نهاية العام الماضى، إنه يساعد الجامعة رداً للجميل، لأن «بدون خريجى طلاب الجامعة الأمريكية كنا سنعانى فى أعمالنا لإيجاد خريجين لمباشرة أعمالنا». وأضاف فى كلمته بالاحتفال: «الأنشطة الثقافية والفنية لها دور كبير فى إحداث التغيرات الإيجابية فى المجتمع، أنا سعيد بدعم تأسيس مركز التحرير الثقافى الذى سيعمل كمنصة ديناميكية للتواصل والتبادل الثقافى للمصريين والأجانب المقيمين، وسيشهد بداية لمئوية متميزة أخرى للجامعة». ومازح ساويرس، الحضور قائلا: «يجب معاقبة المهندس الذى شيد مبنى العلوم، لأنه كان أسوأ تصميم فى العالم كله وبعد معاينته تم الاتفاق على تحويله إلى مركز ثقافى، وأقنعت مجلس الأوصياء بهدم المبنى للعمل عليه من جديد، وتم هذا بالفعل ودعمت وساعدت الإدارة بعقلى»، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يضيف لمصر والتعليم سوى الشباب، وأنه يريد للمركز أن ينافس دار الأوبرا المصرية. وعلق «ساويرس» على زيارة وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، القاهرة، الشهر الماضى، وإلقاء خطاب من داخل الجامعة الأمريكية، بقوله: «الزيارة وإلقاء خطابه حول التزام أمريكا بالسلام والازدهار والاستقرار فخر لنا وفخر للوزير نفسه». شهد الاحتفال حضور العديد من الشخصيات البارزة من خريجى الجامعة مثل رانيا المشاط، وزيرة السياحة، والإعلامية لميس الحديدى، وتضمن الحفل عروضا موسيقية عالمية ومحلية وعروضا فنية لمجموعة من الفنانين خريجى الجامعة أبرزهم هشام عباس ومحمود العسيلى.