طالب الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، السلطات المصرية بالالتزام بالقرارات التى أعلنتها بخصوص منح تسهيلات للفلسطينيين الراغبين في المرور من معبر رفح البرى الحدودي بين مصر وقطاع غزه، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني قرر غلق المعبر من جانبه، خلال الأيام الماضية، بسبب إغلاق المعبر من الجانب المصرى دون التنسيق مع الجانب الفلسطيني.
وأعرب الزهار عن خشيته أن يكون هناك «تراجعا» من القاهرة عما أعلنت عنه حول فتح المعبر بشكل دائم من قبل وذلك نتيجة ضغوط سياسية أو أمنية.
وقال الزهار، في تصريحات لـ«المصرى اليوم» عبر الهاتف من قطاع غزة: «المسؤولون المصريون يغلقون المعبر دون تنسيق مع الجانب الفلسطيني، بحجة أن البوابات تحتاج إلى تعديلات وصيانة رغم أنها لا تحتاج إلى ذلك فعليا، مما يؤدى إلى التكدس على الجانب الفلسطيني، وهو ما يعنى أن هناك تغييرا في الموقف المصري».
وأضاف أن إغلاق المعبر في البداية تم من الجانب المصرى دون التنسيق مع الجانب الفلسطيني «وعدم الاستجابة لنا، وهناك ممارسات استفزازية حقيقية على أرض الواقع». وتابع: «كما أننا قمنا بإغلاق المعبر من جانبنا، خوفا من حدوث تكدس على الجانب الفلسطيني قد تؤدى إلى محاولات اقتحام المعبر أو احتكاكات تؤثر على العلاقات بين الجانبين».
وحول الأسباب التى دفعت الجانب المصرى لغلق المعبر قال الزهار: «نحن لا نفهم حتى الآن لماذا يحدث ذلك، وهل هي وسائل ضغط سياسية أو أمنية أم سياسة دولة؟، رغم علمنا التام بأن السياسة المصرية اختلفت تماما عما كانت عليه قبل ذلك».
ودعا القيادي في حركة «حماس» إلى حل عدد من الأمور الخاصة بتسهيلات حركة الفلسطينيين مثل أعداد المسافرين ووقت العمل وقائمة الممنوعين من السفر، مؤكدا ضرورة رفع كفاءة المعبر كي يتواكب مع ارتفاع أعداد الراغبين في السفر خاصة مع بدء موسم العمرة لشهور رجب وشعبان ورمضان، مما قد يفاقم الأمر.
وانتقد الزهار بعض وسائل الإعلام المصرية، التى تتهم الفلسطينيين بأنهم يمثلون خطرا على الأمن المصرى وقال: «بعض وسائل الإعلام تستخدم نفس السياسة التى كان يستخدمها النظام المصرى السابق» متهما إياها بالتحريض على الجانب الفلسطيني، وأنها «لاتزال تعيش في مرحلة استهداف المقاومة وكأنها عدو».