رحلَت تركيا إلى القاهرة شابًا مصريًا محكوما عليه بالإعدام غيابيا في قضية اغتيال النائب العام السابق، هشام بركات.
كان محمد عبدالحفيظ أحمد حسين، في عمر الـ 25 عامًا، حينما حمل الرقم 58 ضمن قائمة تضم 67 متهمًا في القضية، التي أدين فيها 9 مُتهمًين بالإعدام في يوليو من العام 2017.
وتقول صحيفة الاتهام إن محمد عبدالحفيظ يعمل مهندسًا زراعيًا، وتعيش أسرته في إحدى قرى مركز السادات بالمنوفية.
وتشهد العلاقات ما بين القاهرة وأنقرة حالة من التوتر منذ العام 2013 على خلفية الأحداث التي شهدتها مصر آنذاك، وانتهت بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، وفرار طيف كبير من قيادات وأفراد جماعة الإخوان إلى تركيا.
إلا أنه يبدو أن الصورة المتداولة هذه الأيام تعود إلى قرابة شهر مضى، وأوضحت صحف تركية أن عبدالحفيظ قدم إلى تركيا في 16 يناير الماضي، وجرى ترحيله بعدها بيومين.
وأرجع مكتب والي اسنطبول أن سلطات المطار اعتبرته «مسافرًا غير مرغوب فيه» نتيجة لعدم حمله تأشيرة دخول إلى تركيا، على الرغم من عدم وجود معلومات تشير إلى أنه مطلوب على ذمة قضايا، وإنه لم يطلب حماية السلطات.
تقارير إخبارية قالت إن ترحيل تركيا لعبدالحفيظ قد يكون بادرة على انخفاض حدة التوتر ما بين البلدين، بينما وجه البعض انتقادات إلى السلطات التركية لقيامها بذلك.
بينما قال مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحات لقناة «مكملين» الإخوانية، إن تركيا لا ترى قضاءً عادلاً في مصر، وذكر في صحيفة «يني شفق» القريبة من الحكومة أن بلاده لم ولن تسلم أي شىء يواجه الإعدام أو أي عقوبة أخرى إلى تركيا.
في حين ذكر تقرير لصحيفة «تركي عربي» أن الشاب هو من طلب ترحيله إلى القاهرة بعدما رفض إعادته إلى مقديشيو، ثم تراجع وأبلغ مسؤولي المطار بعدم رغبته في ذلك، وأنه بعد تعديلات في مواعيد الطائرة التي ستقله «تم إركابه الطائرة بمرافقة موظفي الخطوط الجوية التركية وتم تسفيره إلى القاهرة».
وأضافت الصحيفة أنه خلال وجوده في المطار لم يبادر عبدالحفيظ بإبلاغ السلطات بأي طلب حماية.
في حين قال مسؤول أمني لوكالة رويترز إن عبدالحفيظ قيد الاعتقال حاليًا ويخضع للتحقيق قبيل إعادة محاكمته.
وأوقفت أنقرة 8 من العاملين في مطار اسطنبول لحين التحقيق في ظروف ترحيل الشاب، إضافة إلى القبض على عامل نظافة التقط الصورة له خلال وجوده على متن الطائرة المُتوجهة إلى القاهرة.
بينما أثار تسجيل صوتي منسوب إلى القيادي بجماعة الإخوان صابر أبوالفتوح حالة من الجدل، لقوله خلاله إن السلطات التركية تواصلت معه لسؤاله عن الشاب فقال لهم، إن عبدالحفيظ ليس إخوانيًا وإنه ينتمي إلى جماعة الجهاد الإسلامي في مصر.