أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن تنظيم النسل قضية شرعية ووطنية، باعتباره واجب الوقت، مشددا على أن الكثرة التي تدعو إلى المباهاة هي الكثرة النافعة القوية المنتجة التي لا يمكن أن تكون عالة على غيرها في طعامها وكسائها ودوائها.
وقال وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة التي ألقاها، اليوم، بمسجد السيدة نفيسة، تحت عنوان «حقوق الطفل قبل ولادته»، إن من مظاهر عدم الحفاظ على حق الطفل إكثار رب الأسرة من الإنجاب دون مراعاة لحالته المادية وظروفه الاجتماعية وحال زوجته الصحية بشكل يؤثر على تربية أطفاله، فلا يستطيع أن ينفق عليها أو يعلمهم أو يحسن تربيتهم فيصبحوا عبئا ثقيلا على المجتمع.
وأضاف وزير الأوقاف: «الزيادة السكانية غير المنضبطة لا ينعكس أثرها على الفرد أو الأسرة فحسب، إنما قد تشكل ضررا بالغا للدول التي لا تأخذ بأسباب العلم في معالجة قضاياها السكانية، مع تأكيدنا أن السعة والضيق في هذه القضية لا تقاس بمعايير الأفراد بمعزل عن أحوال الدول وإمكاناتها العامة في الصحة والتعليم والإسكان والبنى التحتية».
وأشار وزير الأوقاف إلى أنه من الحقوق التي ينبغى أن يعلمها الزوج قبل الزواج «حق الطفل في الكفاية المادية» فقد ألزم الإسلام الرجل بأن يكون قادرا على تحمل تبعات الزواج المادية قبل زواجه، لأن الزواج مسؤولية مادية ومعنوية يتحملها الشاب، فإن استعد لها أقدم عليها وإن كان معدما وجب عليه أن يتعفف ولا يقحم نفسه فيما يجلب الضرر له ولغيره ممن تلزمه نفقتهم.