ألقت الصحف العالمية، الصادرة الثلاثاء، الضوء على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وأهمية أن يبقى الرئيس اليمني في السعودية، بالإضافة إلى توجه سفن بريطانية إلى سواحل اليمن لإجلاء الرعايا الأجانب، واستمرار تنفيذ العمليات العسكرية في ليبيا. وأشارت صحف أخرى إلى آخر تطورات انتشار البكتيريا القاتلة في أوروبا، وعمليات «الإبادة الجماعية» في أبيي بالسودان، وزيادة شعبية أوباما رغم الحرب على أفغانستان.
مصالح أمريكا في بقاء صالح بالسعودية
طالبت افتتاحية صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، الرئيس الأمريكي بالضغط على المملكة السعودية كي لا تسمح للرئيس اليمني بالخروج منها والعودة إلى اليمن، مؤكدة أن مصالح أمريكا تقتضي ألا يعود صالح لليمن، وأن يتم انتقال السلطة بشكل ديمقراطي، «لأن الأهم بالنسبة للمصالح الأمريكية هو تفعيل التطلعات الديمقراطية للشباب العربى، وليس البترول وحده».
وأوضحت أن تدخل السعودية في اليمن قوي، سواء عسكريا أو اقتصاديا، كما أنه قوي أيضا في البحرين، وهو ما يعبر عن «رغبة العائلة المالكة السعودية في الاستمرار على رأس القوة في الشرق الأوسط»، فضلا عن أن غضب السعودية من أوباما بسبب تخليه عن حسني مبارك بعد نجاح الثورة المصرية يؤكد أن «العلاقات الأمريكية والسعودية ليست على أرض مشتركة واحدة، وتحتاج للإصلاح».
قوات بريطانيا على سواحل اليمن
ذكرت «الإندبندنت» البريطانية أن قوات بحرية بريطانية رابضت قبالة السواحل اليمنية استعدادا لانتشال البريطانيين ومدنيين من جنسيات حليفة لبريطانيا، وسط مخاوف من انحدار اليمن إلى «هاوية الفوضى والعنف بعد رحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للعلاج» في السعودية، حسب رأي الصحيفة.
وأضافت أن 80 من القوات البحرية الملكية مستعدون لإخلاء المدنيين البريطانيين على سفينتين في طريقهما لليمن، حسب مصادر في البحرية البريطانية. وعلى متن إحدى السفينتين، هناك 40 من القوات الخاصة، بالإضافة إلى قوات مشاة البحرية «المارينز». والسفينتين تنتميان للمدفعية الملكية، ومجهزتان بطائرات هيلكوبتر ومهمتهما هي تنظيم عمليات إنقاذ للبريطانيين الموجودين في سوريا واليمن، فضلا عن تنفيذ عمليات عسكرية في ليبيا.
وقالت «إندبندنت» إنه من الصعب على المسؤولين البريطانيين تحديد الأعداد الفعلية للمواطنين البريطانيين الموجودين في اليمن، لكنها رجحت أن يكون عددهم حوالي 800 رجل وامرأة وطفل، بالإضافة إلى بعض مزدوجي الجنسية.
البكتيريا القاتلة في ألمانيا فقط
قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن مفوض الاتحاد الأوروبي للصحة انتقد ألمانيا للتسرع في نشر استنتاجات سابقة لأوانها بشأن مصادر تفشي بكتيريا «إي كولي»، باعتبار أن هذه الخطوة نشرت الذعر بين الناس وأضرت بالقطاع الزراعي. وعقد وزراء الزراعة في الاتحاد الأوروبي قمة عاجلة في بروكسل، لبحث أزمة تفشي البكتيريا التي قتلت حتى الآن 22 شخصا، وأصابت أكثر من 2200 آخرين، فيما أكد مفوض الاتحاد الأوروبي للصحة، أمام البرلمان الأوروبي، أن انتشار البكتيريا مازال محددا جغرافيا في نطاق مدينة «هامبورج» بألمانيا، ولهذا أوصى بعدم اتخاذ إجراءات على المستوى الأوروبي تجاه أي منتج.
حقوق الإنسان في مصر
طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش، الأمريكية الحقوقية، المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر برفع حالة الطوارئ وإلغاء قانون الطوارئ، وضمان مقاضاة المسؤولين الأمنيين الذين انتهكوا حقوق الإنسان، وإلغاء أي قوانين تقيد حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات وحرية التجمع، وأن يضع حدا لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.
وقالت المنظمة في بيان صدر الثلاثاء إنها قد انتهت من اجتماعات استغرقت 3 أيام مع مسؤولين مصريين من بينهم عضو في المجلس العسكري ورئيس الوزراء د.عصام شرف، ووزير العدل المستشار محمد عبدالعزيز الجندي، ومساعد وزير الداخلية اللواء مروان مصطفى، فضلا عن ممثلين لمنظمات المجتمع المدني. وأشارت إلى أنها أثارت «مسألة تعذيب المصريين والانتهاكات التي مازالوا يتعرضون لها، رغم تحقيق المؤسسة العسكرية بعض التقدم على كل الأصعدة».
الأمم المتحدة فشلت
اعترفت الأمم المتحدة بفشل قوات حفظ السلام في السيطرة على الاشتباكات في مدينة أبيي بالسودان، وقالت إنه كان ينبغي على القوات التي تعود جنسية معظم جنودها إلى زامبيا، ألا يحتموا بثكناتهم أثناء اندلاع القتال بين شمال وجنوب السودان، ما أسفر عن مقتل آلاف الأبرياء ونزوح عشرات الآلاف الآخرين من منازلهم.
وأوضحت «جارديان» أن مسؤولا بقوات حفظ السلام انتقد وقوف قواته دون حراك، وقال «كان من الممكن أن نتحرك أكثر لمنع أي هجوم عنيف على المدنيين، بل كان يجب علينا ذلك لكننا لم نفعل». وانتقدت الأمم المتحدة فضل القوات الزامبية في حفظ السلام والقيام بدورهم في أبيي، المدينة السودانية الخصبة والغنية بالنفط، بدلا من أن تندلع الحرب الأهلية فيها قبل شهر واحد فقط من انفصال الجنوب السوداني عن الشمال.
طالبان تعود من جديد
تعهد عمر خالد خرساني، القيادي بحركة مجاهدي طالبان، الحليفة الرئيسية لتنظيم القاعدة بباكستان، بتنفيذ عمليات هجوم على أهداف أمريكية عالمية للانتقام من مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، الذي قتلته القوات الأمريكية في بداية شهر مايو الماضي.
وأكد خرساني لوكالة «رويترز» للأنباء أن طالبان والقاعدة لديهما شبكات واسعة في كل بلاد العالم، وليس باكستان فقط، وأن «العالم سيرى كيف سينتقمون من الذين قتلوا الشهيد أسامة بن لادن أشد انتقام»، مشيرا إلى أن الحركة ستنفذ عمليات ضد أهداف أمريكية خارج باكستان.
وفي خطوة لها دلالتها، وصف خرساني، الرجل الثاني في القاعدة المصري المخضرم أيمن الظواهري بأنه «القائد الأعلى وزعيم طالبان الباكستانية»، وهي الخطوة التي اعتبرتها «جارديان» إشارة لتتويج الظواهري زعيما لتنظيم القاعدة خلفا لبن لادن، المتحالف مع «طالبان باكستان»
دعم الحرب على أفغانستان
أشارت «واشنطن بوست» الأمريكية إلى أن عدد الأمريكيين المؤيدين للحرب على أفغانستان يزداد للمرة الأولى منذ إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان 2009. وفي استطلاع أجرته الصحيفة الأمريكية بالتعاون مع شبكة «إيه.بي.سي» الإخبارية، أيد 43% من الأمريكيين بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان، بينما رفض 23% آخرين الفكرة.
وقالت الصحيفة إن هذه المؤشرات العالية تشير إلى أن باراك أوباما لديه فرصة أكثر من جيدة للفوز بفترة رئاسة ثانية، خاصة بعد نجاح القوات الأمريكية في قتل أسامة بن لادن الشهر الماضي.