شيخ الأزهر: رسالة مجلس الحكماء تُجسد فهمًا عميقًا للمشتركات الإنسانية للأديان (صور)

كتب: أحمد البحيري الإثنين 04-02-2019 17:54

شارك البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الإثنين، في الاجتماع الذي عقده مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في إحدى قاعات جامع الشيخ زايد الكبير، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

في بداية الاجتماع، أعرب شيخ الأزهر عن ترحيبه باللفتة الكريمة التي تمثلها مشاركة قداسة البابا فرنسيس في الاجتماع، مشيرا إلى أن القيم والأهداف التي قام المجلس من أجلها، تجسد فهما عميقا للمشتركات الإنسانية التي تحملها الأديان، وتتضمن العديد من القواسم المشتركة بين الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان، كما تعبر عن الدعم المهم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لنشر وترسيخ قيم السلام والتعايش.

وأوضح شيخ الأزهر أن مجلس حكماء المسلمين تبنى منذ إنشائه العديد من المبادرات الإيجابية، سواء من خلال عقد الندوات والمؤتمرات التي تعزز جسور التواصل والحوار بين اتباع مختلف الأديان والحضارات، أو عبر قوافل السلام التي تجوب قارات العالم من أجل نشر رسالة السلم والتعايش، أو من خلال إصداراته الفكرية التي تعكس الفهم الوسطي للإسلام وتعاليمه السمحة.

من جانبه، أعرب قداسة البابا فرنسيس، عن سعادته بالمشاركة في اجتماع مجلس حكماء المسلمين، وبتواجده في مسجد الشيخ زايد الكبير، الذي يجسد رسالة سلام وتعايش لكل العالم، ويتميز بتصميمه المعماري الرائع، مشيرا إلى أن مبادرات مجلس حكماء المسلمين تعكس بجلاء قيم ومفاهيم «الأخوة الإنسانية»، وهو أمر رائع وجهد بالغ الأهمية.

وكان شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان قد وصلا، مساء أمس الأحد إلى أبوظبي، حيث كان في استقبالهما سمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ثم استقلا سيارة مشتركة إلى مقر إقامتهما، فيما من المنتظر أن يشاركا اليوم في العديد من الفعاليات المهمة.

وتحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير الجاري، زيارة مشتركة لفضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الفاتيكان، تحت عنوان «الأخوة الإنسانية»، وهو ما يحظى باهتمام غير مسبوق، إماراتيا وعربيا ودوليا، وبمواكبة حاشدة من أكثر من 700 صحفي وإعلامي على مستوى العالم، حيث تعد الزيارة هي الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.