التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بممثلي بنك «HSBC».
من جانبها، استعرضت الدكتورة هالة السعيد خطة عمل الوزارة، مشيرة إلى أن مهام وزارة التخطيط والمتابعة تتضمن تطوير منظومة التخطيط في مصر ووضع الخطط المستقبلية والتنموية متضمنة الخطط السنوية وخطط متوسطة المدى، منها خطة التنمية المستدامة متوسطة المدى ذات الأربع أعوام «2018-2022»، والخطط طويلة المدى متضمنة استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، والتي تشرف على تنفيذها وزارة التخطيط.
وحول رؤية مصر 2030، أشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن الوزارة تتضمن وحدة خاصة للعمل على تحديث الرؤية لتتسق مع التغييرات العالمية والدولية، لافتة إلى أن الرؤية تعد وثيقة حيه قابله للتغيير والتحديث، مشيرة إلى أن تم إجراء العديد من ورش العمل لمناقشة تحديثات الرؤية وذلك بالمشاركة المجتمعية بين كافة أفراد الشعب، متابعة أنه «سيتم عقد مجموعة أخري من الورش في ابريل القادم للوقوف على تلك التحديثات المستهدفة».
وأضافت الدكتورة هالة السعيد أن «مهام وزارة التخطيط تتضمن تطوير نظام الحسابات القومية ووضع نتائج المؤشرات الاقتصادية للعام المالي»، كما لفتت «السعيد» إلى تبعية بنك الاستثمار القومي للوزارة، حيث تمثل وزيرة التخطيط رئيس مجلس إدارة البنك، مضيفة أنه «حالياً يتم السعي نحو تعديل قانون إنشاء البنك باعتباره الإطار القانوني والتشريعي الذي من خلاله سوف يتم إعادة هيكلته، وبالتالي الانطلاق ليصبح البنك من البنوك الاستثمارية وفقا للمعايير الدولية».
وحول الأصول غير المستغلة، أشارت «السعيد» إلى قيام الوزارة بتنفيذ والإشراف على برنامج حصر أصول الدولة غير المستغلة، والذي يهدف إلى حصر جميع أراضي ومخازن ومستودعات الدولة غير المستغلة والمملوكة للوزارات والمحافظات والهيئات والجهات التابعة لها، مع وضع تصور للاستفادة منها بشكل عام، خاصة المناطق اللوجستية أو الإدارية، وذلك وفق القواعد والضوابط المقررة، بما يحقق النفع العام.
كما أشارت وزيرة التخطيط إلى أنه تم إنشاء وحدة متخصصة ومتفرغة بالوزارة لحصر تلك الأصول لتوحيد حلقة الاتصال مع كافة الجهات المعنية، إلى جانب القيام بإيفاد كتاب دوري يتضمن نموذج تسجيل يشمل كافة بيانات الأصل ومستندات ملكيته وتعليمات تنظيمية توضح مهام فرق العمل وآلية ومنهجية طرق التسجيل الالكتروني على الشبكة المؤمنة، مع توجيه كل ذلك لكافة المحافظات والوزارات والهيئات.
وحول صندوق مصر السيادي، أوضحت «السعيد» أنه جاري تعيين مديراً تنفيذياً للصندوق، حيث تقدم للإعلان عن وظيفة المدير التنفيذي عدداً كبيراً يتم الوقوف على من هو الأنسب من ضمنهم، مشيرة إلى أن تجربة الصندوق حازت بإعجاب العديد من الدول، لافتا إلى طلب العديد من الصناديق الدولية للتعاون مع الصندوق المصري، منها الصندوقين الصيني والعماني.
كما أكدت «السعيد» على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص كأحد الركائز الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن فكرة الشراكة تم عكسها على وضع رؤية مصر 2030، حيث شارك فيها الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني المثلث الذهبي للتنمية، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة بدون الشراكة بين أطراف المثلث الذهبي.
أضافت «السعيد» أن «هذا النهج التشاركي اتضح كذلك في البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وبرنامج عمل الحكومة (2018-2022)، حيث ترتكز كل هذه الخطط والبرامج على تشجيع وترسيخ الشراكة الفاعلة بين الدولة والقطاع الخاص وكذلك المجتمع المدني لضمان مشاركة كافة الأطراف في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة».
وفيما يتعلق بالبنية الأساسية، أكدت وزيرة التخطيط أن الدولة تولي حاليا اهتماما كبيرا بالبنية الأساسية، إلى جانب التوسع الملحوظ في حجم الاستثمارات، مشيرة إلى تطوير شبكة طرق جيدة والتي من شأنها أن تجعل جودة الحياة أفضل، فضلا عن ربط المحافظات ببعضها لتسهيل التنقل، مما يحقق قدر من العدالة المكانية، مشيرة إلى أهمية الاستثمار في البنية الأساسية بما يسهم في جذب الاستثمار الخارجي.
من جانبه، أشار حلمى غازي، المدير التنفيذي ورئيس الخدمات المصرفية العالمية لبنك «HSBC»، إلى أن البنك له خبرة طويلة في مصر تمتد إلى 25 عامًا، كما يمتلك البنك حوالي 60 فرعًا، مشيراً إلى أن مصر تمثل سوقًا ذو أولوية لدى البنك.
وتابع «غازي»: أن «البنك يعمل بشكل قريب من عدد كبير من المؤسسات ضمن شبكة علاقات متميزة مؤكداً علي التعاون بشكل مثمر وبناء مع عدد من الوزارات المصرية».