تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، صباح الأحد، متحف الفن الإسلامي، يرافقه الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور ممدوح عثمان، مدير المتحف.
وتجول رئيس الوزراء في أنحاء المتحف، مشيدًا بما نملكه من ثروة حقيقية، وخلال شرحه قال الدكتور ممدوح عثمان إن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، هو درة المتاحف الإسلامية في العالم، حيث يضم ما يزيد على 100 ألف قطعة أثرية نادرة ومتنوعة، والتي ترجع للعصر الإسلامي، من عدة أقطار مختلفة كالهند والصين وإيران، مرورًا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وكتب رئيس الوزراء كلمة تذكارية في المتحف قال فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم.. شرفت بزيارة المتحف الإسلامي بالقاهرة، وقد انبهرت بالمحتوى الرائع للمتحف، وكذا الإدارة الجيدة، والعرض المتميز للقطع الأثرية، وإن شاء الله، تشهد الفترة القادمة وضع المتحف على خريطة السياحة العالمية، لكى يتعرف السائحون على عظمة الحضارة الإسلامية».
وأضاف: «بدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي إسماعيل عام 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديوي توفيق عام 1880، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز، وفي عام 1882 كان عدد القطع الأثرية التي تم جمعها 111 قطعة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم «المتحف العربي»، تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892، وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في منطقة باب الخلق في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم المتحف من دار الآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي عام سنة 1951».
وقال مدير المتحف إن للمتحف مدخلان أحدهما مطل على شارع بورسعيد في مواجهة مديرية أمن القاهرة، وتتميز هذه الواجهة بزخارفها المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن وقسم لترميم الآثار.
ويحتوي المتحف على عدد من القاعات يصل عددها إلى 25 قاعة، ويبلغ عدد التحف المعروضة 4400 تحفة.
تجدر الإشارة إلى أنه قد سبق أعمال الترميم لعدد من مقتنيات المتحف كانت قد تضررت في انفجار سيارة مفخخة أمام مديرية أمن القاهرة بحادث إرهابي غاشم، في 24 يناير 2014، حيث لعب العاملون بالمتحف من أثريين ومرممين وجميع التخصصات دوراً كبيرا لإنقاذ المتحف منذ لحظة الانفجار حتى تم ترميمه وإعادة افتتاحه مرة أخرى في 17 يناير 2017.