تحتفل إيران هذه الأيام بالذكرى الـ 40 علي نجاح الثورة الإسلامية في 11 فبراير عام 1979، بعد الإطاحة بشاه إيران، وعودة قائد الثورة آية الله الخميني من المنفي في فرنسا بصحبة عدد من أقرانه ومؤيديه،بعد 14 عاما من النفي، وكانت فرنسا بمثابة انطلاق صوته لمخاطبة العالم، فيما عاد لطهران في الأول من فبراير من نفس العام حتى تنطلق شرارة الإطاحة بحكم الإمبراطور.
ولم يستسلم الرجل للخوف هو ورجاله المحيطين به، حيث رحبوا بالاستشهاد عندما نما لعلمهم أن سلاح الجو الإيراني الموالي للشاة سيطلق النيران على الطائرة منعا لهبوطها، حيث كان لايزال هذا السلاح موالي للشاة، فيما تمكنت من الهبوط بعد دورات متتالية لفترة من الوقت، حتى أصيب البعض بالدوار.
وعقب نزوله من الطائرة، استقبله نحو 3 مليون شخص وفق التقديرات، في روضة الزهراء وألقى خطبته التاريخية.
ولد الخميني عام 1902، وتوفي عام 1989، ودرس في مدينة خُمين حتى سن التاسعة عشر مقدّمات العلوم، بما فيها اللغة العربية والمنطق والأصول والفقه، إهتم بدراسة علم الرياضيات والفلسفة.
وفي عام 1964 تم نفيه الى أنقرة بتركيا ومن ثم الى مدينة بورسا وقامت قوات الأمن الإيراني والتركي المكلّفة بمراقبته بمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي أو اجتماعي، وظل بتركيا 11 شهرا، ثم تم نفيه إلي العراق وأقام في مدينة النجف الأشرف، وفي سبتمبر عام 1978قامت قوات الأمن العراقية بمحاصرة منزله وطالبته بوقف نشاطه السياسي، ثم قرر الذهاب للكويت رافضا الشروط العراقية، لكن الكويت رفضت استقباله، فتوجه إلى فرنسا والإقامة بالعاصمة باريس.