«ترجمة الأدب بين العربية ولغات العالم» بمعرض الكتاب

كتب: أحمد يوسف سليمان, سمر العزب السبت 02-02-2019 20:53

ضمن الصالون الثقافى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، عقدت ندوة بعنوان «الأدب والترجمة»، أمس الأول، ضمت نخبة من المترجمين العرب عن لغات مختلفة مثل الإنجليزية والروسية والإسبانية والفرنسية والصينية والصربية، وأدار الندوة الشاعر والمترجم ياسر عبداللطيف.

وقال الدكتور أشرف الصباغ، الروائى والمترجم عن الروسية، إن الوضع فى روسيا، ودول الاتحاد السوفيتى مختلف بعض الشىء، فقد كانت مسألة الترجمة سياسية وأيدولوجية وكانت محاولة للاستقطاب، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتى، لم يهتموا بالثقافة العربية، ولكن فى مطلع الألفية ظهر الاهتمام بالثقافة الإسلامية.

وأضاف أنه بالنسبة للاهتمام بالأدب والثقافة فكان معدومًا، فلم يكن أحد يعرف نجيب محفوظ، فى روسيا، إلا عدد قليل من المستعربين، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتى بدأ الاهتمام بالترجمة، معتبرًا السوريين والعراقيين الأكثر نشاطًا فى الترجمة من الروسية بشكل مباشر، وليس عن طريق لغة وسيطة.

وعن اللغة الصينية، قال الدكتور محسن الفرجانى، أستاذ اللغة الصينية، إن إمبراطور الصين كان يحاول التعرف على المنطقة العربية لكى يجد حليفًا، فالصين تنظر للمنطقة باعتبارها هامة جدًا، خاصة مع وجود جيل يدين بالإسلام، ومن ثم تهتم بالثقافة الإسلامية، واستمرت هذه المحاولات حتى دخلت الصين فى العزلة التى فرضها عليها الغرب.

وأوضح ثائر ديب، الروائى والمترجم، أنه كان لمعرفة اللغات الأخرى أثر بالغ فى كتابة الرواية الأولى فى العالم العربى «زينب»، حيث ولدت الرواية العربية بصدى أجنبى وقد لا يكون سلبيًا بالضرورة، وأن الروس واللاتين استوردوا الرواية الأوروبية.

واعتبر أن الروايات العربية الأهم الناجحة تعالج موضوعات العلاقة بين الشرق والغرب مثل موسم الهجرة للشمال، ولكن هذا النجاح ليس ظاهرة عامة بعكس الواقعية السحرية فى الرواية اللاتينية.

وعن اللغة الإسبانية رأى الشاعر والمترجم العراقى، عبدالهادى سعدون، أن أحد الأسباب التى جعلته يدخل مجال الترجمة والنشر من العربية إلى الإسبانية، هو قلة الاهتمام بالأدب العربى، مضيفًا أن مدرسة الاستعراب المعاصرة فى إسبانيا مدرسة نشيطة جدًا عكس مدرسة الاستعراب القديمة.

وقال إن أغلب الترجمات المنقولة من الأدب العربى للإسبانية هى مبادرات فردية، وأغلب المستعربين يبادرون بشكل شخصى وتعرض على دور نشر بعضها يقبلها والأخرى يرفضها، وأن دور النشر الإسبانية تجارية وتنظر للربح المادى، وأغلب دور النشر التى تعاملت معها تنظر لهذه المسألة وقضية التسييس طبيعية جدًا، وحاولت أن أنشر أنطولوجيا للشعر العراقى فى إسبانيا بالتسعينيات، وكنت أواجه بالسؤال من يعرف الشعر العراقى. بينما انتقد المغربى عبدالسلام عبدالعال، الرؤية العامة للترجمة، وقال إن البعض يعتبر الترجمة المباشرة تنتج نسخة أكثر رداءة من الأصل.