تفاصيل جلسة محاكمة طبيب كفر الشيخ قاتل زوجته وأطفاله الثلاثة

كتب: مجدي أبو العينين السبت 02-02-2019 14:59

وسط إجراءات أمنية مشددة بمحكمة كفر الشيخ لمحاكمة الطبيب المتهم بقتل زوجته إخصائية التحاليل وأطفاله الثلاثة ذبحا.

وبالدائرة الأولى بجنايات كفر الشيخ برئاسة الدكتور المستشار بهاء الدين محمد المري، رئيس المحكمة وعضوية كل من المستشارين شريف محمد إبراهيم قورة، ومحمد خيري الشرنوبي، وبحضور المتهم وسط حراسة أمنية مشددة الذي كان يخفي وجه، ويمسك بيده اليمني ورقة بيضاء مطوية، وتم وضعه بالقفص الحديدي للمحاكمة واستمرت الجلسة أكثر من ٣ ساعات وقررت المحكمة التأجيل لباكر للنطق بالحكم.

في بداية الجلسة اتهم ممثل النيابة المتهم بقتل زوجته إخصائية التحاليل بأن جثم على صدرها وخنقها بحبل الستارة ثم حملها لغرفة النوم ولصق فمها بلاصق حتى لا تستغيث ثم قام بذبحها ثم ذبح أطفاله الثلاثة ليلي أحمد عبدالله زكي، وعمر، وعبدالله.

وأمام هيئة المحكمة اعترف المتهم بجريمته، وطالب المتهم رئيس المحكمة بسرعة الفصل في القضية ومحاكمته، كما طالب بعدم حضور محامين للدفاع عنه لاعترافه بجريمته، إلا أن رئيس المحكمة قال له إن القانون يقضي بحضور محام عن المتهم.

وسأل رئيس المحكمة المتهم وقال له: متى خططت للجريمة؟ فقال له منذ أربعة شهور، أما فكرة قتل أطفالي جاءت بعدما قتلت زوجتي، فسأله ولماذا فكرت أن تحضر نجارا في محل الجريمة في يوم الواقعة؟.. فقال له: عشان كان فيه حاجات حتخلص في شقة شقيق زوجتي، فسأله.. ولماذا لم تذهب لعملك يوم ارتكاب الجريمة يوم ٣١ ديسمبر وطالبت زميلتك إسراء في ٣ مكالمات التوقيع لك بالحضور في سجل الحضور والانصراف بمقر عملك؟، فقال له لأننا مقسمين نفسنا كأطباء بأن يعمل كل طبيب يوما معينا، فقال له وما مناسبة شرائك القفاز قبل الواقعة بأربعة أيام وفق ما جاء بتحقيقات النيابة العامة؟، فقال له عشان أنفذ الجريمة، فسأله وكيف فكرت في طريقة التنفيذ؟، فقال أنا أحضرت أدوات التنفيذ حبل الستارة واللاصق، فقال له لماذا فكرت في قتل زوجتك؟، فقال له لأسباب خاص، فسأله هل هناك أسباب أخرى غير التي أدليت بها في تحقيقات النيابة؟ فقال له ..لأه، فطالب رئيس المحكمة بفض حرز الأسطوانة المدمجة، إلا أن أحمد عاشور، المحامي عن المتهم طالب بعدم تشغيل هذا الشريط فاستجابت له المحكمة.

وطالبت النيابة العامة من خلال ممثلها الذي حضر المحاكمة بالقصاص العادل من قاتل زوجته وأطفاله، وقال إن المتهم قتلهم يوم ٣١ ديسمبر حتى يودع هذا العام بجريمة بشعة يشيب لها الولدان، حيث قام المتهم بقتل زوجته مني محمد فتحي السجيني وأطفالهما الثلاثة، واعتمد في قرار الاتهام على شهادة الشهود واعتراف المتهم وتمثيل الجريمة دون التعرض لأي ضغوط وإرشاده عن أدوات جريمته بعد أن حاول تضليل العدالة وذلك لوجود خلافات بينهما، وتساءل ممثل النيابة قائلا: أي شيطان سيطر على هذا السفاح الذي يمتهن مهنة الطب أثناء تنفيذ جريمته.

فتدخل أحمد عاشور، دفاع المتهم، في دفاعه الذي استمر أكثر من ٣ ساعات، وقال إن المتهم مشهود له بالأخلاق الحميدة، وإنه ينتمي للطبقة الوسطى المصرية التي تدافع عن كرامتها وشرفها، إنه ضحية هذا المجتمع وإن المجتمع هو المتهم وإن العملية تتعلق بالشرف الذي تربينا عليه، وكان مخيرا بين القتل أو الانتحار ليتخلص من هذا المجتمع لما تأثر به جهازه العصبي، وطالب بعرض المتهم على لجنه متخصصة في الطب النفسي وعلماء الاجتماع بجامعة القاهرة للفحص عليه.

وطالب محامي المتهم ببراءة موكله لما تعرض له من معاناة واضطراب نفسي، بعد علمه بما بدر من زوجته حسب قوله، وقال إن المتهم أصيب بحالة صراع واضطراب نفسي بعد علمه بذلك وطبقا لعلماء النفس لم يكن أمامه إلا حبل المشنقة أمام جريمته تتعلق بالشرف، وقال إن المتهم اكتشف وجود مكاتيب بتلفونها الخاص فشك في سلوكها ولم يكن أمامه إلا قتلها أو الانتحار.. حسب قوله، وإنه كان يشك في زوجته منذ عدة شهور. ووجه محامي المتهم حديثه للموجودين بقاعة المحكمة قائلا: من كان منكم بلا شرف زوجي فليلقي بالحجر على هذا المتهم، وقال إن المتهم ارتكب جريمة صغيرة ليهرب من جريمة أكبر.