ذكرت وكالات أنباء روسية نقلا عن مصادر عسكرية أن قمراً صناعياً روسياً للاتصالات قد هوى إلى الأرض يوم الجمعة بعد وقت قصير من إطلاقه، وذلك في أحدث حلقة من سلسلة كوارث لحقت بصناعة الفضاء في البلاد.
وأضافت الوكالات أن القمر الصناعي «مريديان» الذي يمكن استخدامه لأغراض عسكرية ومدنية لم يصل إلى مداره، وهوى إلى الأرض قرب مدينة توبولسك في منطقة سيبيريا على بعد 2300 كيلو متر من موسكو.
وألقت المصادر باللوم في الحادث على وقوع عطل في الصاروخ الحامل للقمر.
وقال مصدر في صناعة الفضاء لوكالة انترفاكس للأنباء إن فشل إطلاق القمر مريديان قد يؤخر إطلاق مركبة الشحن الفضائية «بروجرس» المقرر في يناير.
وألقت عدة حوادث بظلالها على الاحتفال بمرور 50 عاما على قيام يوري جاجارين بأول رحلة على الإطلاق للفضاء الخارجي. وتحطمت مركبة شحن تحمل إمدادات لرواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية في الجو في أغسطس.
وخرجت ثلاثة أقمار خاصة بنظام جلوناس الملاحي كانت قد أطلقت في ديسمبر من العام الماضي عن مسارها وتحطمت في المحيط الهادي مما كلف موسكو ما يقرب من 160 مليون دولار وعرقل البرنامج الذي يهدف لصناعة نظام ملاحي ينافس نظام (جي.بي.إس) الأمريكي.
ويرجح كذلك أن روسيا فقدت المسار الفضائي (فوبوس-جرانت) الذي تبلغ قيمته 165 مليون دولار، بعدما تعطل في المدار وربما يسقط على الارض بعد فشله في التوجه نحو قمر للمريخ الشهر الماضي.