حذر المجلس الوزاري العربي للمياه، من خطورة أزمة المياه فى الوطن العربي، خاصة أن معظم الدول العربية تعتبر دول مصب تأتي 70% من مواردها المائية من الخارج، ودعا إلى "دق ناقوس الخطر" في ظل وجود 19 دولة عربية تحت خط الفقر المائي، وندرة الأمطار بالوطن العربي.
وأكد «عمرو موسى» الأمين العام للجامعة العربية، خلال اجتماع المجلس بمقر الجامعة بالقاهرة اليوم الخميس، أهمية التوجه نحو تحلية المياه من خلال اللجوء إلى الوسائل المتاحة لذلك وعلى رأسها الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأشار موسى إلى أن وجود 19 دولة عربية تحت خط الفقر المائي، والتوقعات الخاصة بارتفاع تكلفة تجديد المصادر المائية، تقرع أجراس الخطر، وتحتم توعية الرأي العام بقضايا المياه والحفاظ عليها.
من جانبه، أكد وزير المياه والري الأردني المهندس «محمد نجار» رئيس الدورة الحالية للمجلس، أن المياه تعد واحدة من أخطر القضايا التى تواجه الأمة العربية، مضيفاً أن المنطقة العربية تعاني من نقص واضح فى مواردها المائية، وأشار إلى أن 70% من مصادرها المائية تأتي من الخارج، رغم أنها تمثل 15% من مساحة العالم .
وحذر وزير الموارد المائية بالجمهورية العراقية «عبد اللطيف رشيد»، من الشح المائي الذي يتعرض له العراق نتيجة لتزايد الطلب على هذا المورد المهم بصورة متسارعة بسبب تنفيذ عدد من مشاريع الري في دول منابع الأنهار المشتركة مع تركيا وإيران، دون التشاور مع دول المصب .
ويبحث الاجتماع أيضاً الأوضاع المائية في فلسطين المحتلة، وقال السفير «محمد بن إبراهيم التويجري» الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية، إن تقرير البنك الدولي حول تقييم العقبات التي تواجه تطوير قطاع المياه في فلسطين مطروح على جدول الأعمال، مشيراً إلى أن مركز الدراسات المائية والأمن المائي العربي يقوم بتوثيق ممارسات سلطة الاحتلال الإسرائيلية في مصادرتها لمصادر المياه الفلسطينية والتدمير المتعمد للبنى التحتية لإمدادات المياه، والصرف الصحي.