مصممة الأزياء «ريم شاهين»: تصميماتي تلبي رغبات محبي التراث المصري

كتب: صفا بكري الأحد 03-02-2019 23:41

عشقها للتراث المصري جعلها توهب كل طاقتها وموهبتها لتصميمات خاصة من وحي التراث البدوي أو الفرعوني.

بدأ حلمها يتحقق عندما عملت مدربة لتطوير الملابس التراثية مع عدد من الهيئات الدولية، مثل مؤسسة التجارة العادلة وكوسبي و(usaid) في مناطق كثيرة بالجمهورية.

ومع مرور الوقت؛ نشأت علاقة قوية بينها وبين المنتجين بالعريش وسيوة وغيرها، حيث استطاعت إنشاء خط الأزياء الخاصة بها بمساعدة هؤلاء المنتجين، الذين سعدوا بالعمل معها لنشر ثقافة التراث المصري.

إنها «ريم شاهين»، مصممة أزياء تتخصص في الملابس التراثية، والتي تشارك حاليا في معرض «ديارنا» تحت رعاية وزارة التضامن.

تقول «شاهين» لـ«المصري اليوم»: «أحببت التراث منذ سنين طويلة، كنت في مجال الملابس، بالنسبالي مش بس ربح تجاري وإنتاج، لكن كنت بدور على القيمة اللي وراء الشغل، فكنت ببحث عن القيمة فقط، فأنا خريجة جامعة حلوان كلية اقتصاد منزلي قسم ملابس جاهزة، واشتغلت في المصانع والأتيليهات وفكرت كثيرا على القيمة في مجالي فوجدت القيمة الذي بعضنا متجاهلها هي «التراث»، وأعني تراثنا المصري في كل المحافظات».

وأضافت: «لفت نظري الشغل البدوي والواحاتي عندما كانت سامية الأتربي مذيعة برنامج (حكاوي القهاوي) ترتدي هذه الملابس البدوية في برنامجها، وفي بعض المجلات أيضا كانت تنشر عنهم مقالات وصور ففكرت في الموضوع جديا وقولت ليه منعملش حاجة لتراثنا المصري؟».

وتتابع: «كان عندي حلم أني أتعامل مع الناس السيناوية وهذه المناطق البدوية بشكل مباشر، وكنت عارفة الوصول للمناطق السيناوية صعب الوصول إليها، والتعامل معاهم صعب، وصعب أنهم يثقوا في حد، لكن حطيت الحلم أمامي لغاية ما خدت الخبرة الكافية وعملت خط إنتاج أطفال، لكن مكملتش لأني كنت بدور على حاجة تضيف لي قيمة».

تستطرد «شاهين»: «كان حظي حلو إني اشتغلت بشركة (التجارة العادلة) في 2006، ولأن الشركة أيضا شغالة في مجال التراث وتنمية الحرف اليدوية، وهدف الشركة ليس متوقفا على تحقيق أرباح فقط، بل إلى ضمان حقوق العمال وأمانهم، وسلامة المواد الخام التي يستخدمونها على الصحة والبيئة، ومناسبة الأجر وظروف ومكان العمل، وغيرها من معايير إنسانية راقية (وتعمل حاليا تحت مظلة منظمة WFTO العالمية)، ومازالت المنظمة تهتم بالحرف الصغيرة مثل، الفخار، والسجاد اليدوي، والشمع، وغيرها.. كما يهتم بتنمية مهارات وقدرات الحرفيين«.

وتشير إلى أنها مع هذه المنظمة استطاعت أن تزور مصر من «الصعيد لسيناء وسيوة للفيوم» لعمل تدريبات خاصة بالملابس والنسيج والتصميمات الجديدة ولعمل تطوير المنتج، ومن هنا تعرفت على أنواع التطريزات المختلفة اللي بتميز كل منطقة عن المنطقة الأخرى.

أزياء ريم شاهين التراثية

أزياء ريم شاهين التراثية

أزياء ريم شاهين التراثية

ولأنه وحتى وقت قريب لم يكن هناك اهتمام كاف بالأزياء التراثية وكان الاهتمام ينصب فقط على فنون الرقص والموسيقى والتعريف بالآثار، كان من النادر أن تجد الناس على إطلاع بمستجدات هذا المجال وآخر ما وصلت إليه الصناعة والإنتاج فيه.. لذا شاركت «شاهين» في عدد كبير من المعارض التي نظمتها الدولة للتعريف بالتراث بكل فروعه، مثل معرض مكتبة الإسكندرية الذي شارك فيه بنك الإسكندرية، ومعرض تراثنا، وجرافيتي، ومعرض أرض المعارض، فضلاً عن المعارض التي أقيمت في النوادي والمراكز الثقافية، وبعد 2011 بدأت الناس تهتم بما هو وطني وبالتراث، فـالمنتجون اتجهوا للصناعات التراثية.

أزياء ريم شاهين التراثية

أزياء ريم شاهين التراثية

أزياء ريم شاهين التراثية

أزياء ريم شاهين التراثية

تقول: «الناس بدأت تعي شراء بديل المنتجات الأجنبية، فالجمهور بدأ يعرف ما هو الشغل السيناوي والواحاتي وشغل الصعيد والتلي ومصطلحات ناس كتير لا تعرفها، وبدأت الجامعات تدرس الصناعة للطلبة بشكل أوسع وأعمق، وهو ما جعل هناك نمو في الصناعة من خلال البيع والطلب».

أزياء ريم شاهين التراثية

وعن انتاجها الجديد، قالت: «أجهز لكولكشن جديد في الصيف يغطي خط إنتاج جديد لإحدى المحافظات، فخط إنتاج العريش يشمل شغل تطريز العريش، وخط إنتاج سيوة يشمل مجموعات في سيوة، وحاليا سأدخل خط إنتاج ثالث في سوهاج».

أزياء ريم شاهين التراثية

أمنية «ريم شاهين» لأن تكون بيت أزياء مصري يضم كل أنواع خطوط الإنتاج التراثية الموجودة على مستوى الجمهورية، لأن كل محافظة تتميز بتراث معين.

أزياء ريم شاهين التراثية

أزياء ريم شاهين التراثية

أزياء ريم شاهين التراثية

أزياء ريم شاهين التراثية

أزياء ريم شاهين التراثية

أزياء ريم شاهين التراثية

أزياء ريم شاهين التراثية