صحف عربية: «معنى جديد للنكسة».. وذكرى خالد سعيد تتزامن مع محاولات «تحسين صورة الشرطة»

كتب: ملكة بدر الإثنين 06-06-2011 13:08

حظيت ذكرى نكسة 1967 بنصيب كبير من  تغطية الصحف العربية الصادرة صباح الاثنين،  كما تزامن ذلك مع ذكرى «شهيد الطوارئ» خالد  سعيد، الذي حظيت ذكراه أيضاً باهتمام العديد من الصحف العربية، بالإضافة إلى رحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، والذي تختلط الأنباء حول أسباب سفره للمملكة العربية السعودية، وتداعيات ذلك وما إذا كان هذا الرحيل «نهائيا» عن سدة الحكم في اليمن أم غياب مؤقت ربما يعود بعد لكرسيه.

اهتمت الصحافة العربية الصادرة صباح الاثنين، بسباق الرئاسة المصري وتناولت التصريحات التي تبادلها مرشحو الرئاسة المحتملين في مصر، فضلاً عن متابعات للمحاكمات التي يتعرض لها رموز النظام السابق في مصر.

«معنى جديد لذكرى النكسة»

قالت صحيفة  «النهار» اللبنانية إن متظاهرين سوريين وفلسطينيين حاولوا اختراق الحدود في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، فرد عليهم الجيش الإسرائيلي بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، موقعاً منهم 23 قتيلاً بينهم امرأة وطفل، فيما أصيب 600 آخرون على مشارف الجولان.

أما «السفير» اللبنانية فقالت إن شهداء ومصابي الأحد منحوا «معنى جديد لذكرى النكسة»، وقد سارعت إسرائيل إلى تحميل دمشق المسؤولية عنها، فيما أيدت واشنطن المذبحة واعتبرتها دفاعا مشروعا عن النفس.

خالد سعيد

وبعد النكسة بيوم واحد، تأتي ذكرى «شهيد الطوارئ» خالد سعيد، التي أشارت إليها «السفير» بالقول إنه بعد مرور عام على مقتل الشاب السكندري، يحاول المصريون إحياء ذكراه بوقفات صامتة وتلاوة للقرآن والإنجيل، وتحية «بطل الثورة المصرية».

أما «الشرق الأوسط» فقالت إن المصريين يحيون ذكرى خالد سعيد في الوقت الذي تتعهد فيه الشرطة بتحسين علاقتها بالمواطنين، ويعتبرون أن خالد سعيد، الذي قتل على أيدي رجلين من الشرطة من قسم «سيدي جابر» بالإسكندرية، هو «مفجر شرارة الثورة الأولى» بعد أن حظيت قضيته بأوسع تغطية إعلامية لحالة تعذيب على يد الأمن في مصر.

رحيل صالح «نهائي»

أشارت «الشرق الأوسط» إلى ما قاله الخبير الأمريكي كريستوفر بوشيك، المتخصص في الشؤون اليمنية في معهد كارنيجي بواشنطن، بشأن رحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى السعودية، مرجحاً أن يكون ذلك رحيلا نهائيا.

وقال بوشيك «من ناحية أخرى، مع رحيل صالح إلى السعودية، هناك احتمال لتدهور الوضع أكثر، ولتصعيد القتال. يبدو واضحا أن حكومة اليمن لن تتوقف عن الهجمات على آل الأحمر، وسيكون هذا سيئا للغاية»، وقال: «نحن لا نعرف حتى الآن أين أحمد (ابن الرئيس صالح). ولا نعرف أين أبناء عمه، وسيكون من المهم أيضا أن نراقب اللواء علي محسن الأحمر» (قائد الفرقة المدرعة الأولى الذي كان انضم إلى المعارضة).

وقال مراقبون في واشنطن إن الرئيس باراك أوباما يرى أن نقل صالح إلى السعودية قد أخرج أوباما من ورطة لم يكن يعرف كيف يخرج منها، وذلك بسبب إعلاناته المتكررة بأن صالح يجب أن يرحل، في نفس الوقت الذي لا يريد فيه أن يفقد حليفا مهما في الحرب ضد الإرهاب.

وأوضحوا أن أوباما يشعر بأنه مدين لدول التعاون الخليجي بسبب دورها المهم، ليس فقط في الوساطة بين صالح والمعارضين في الماضي، ولكن، أيضا، بسبب الدور السعودي الأخير، الذي أدى إلى نقل صالح إلى السعودية للعلاج.

البسطويسي وأبوالفتوح: الانتخابات البرلمانية أولاً

صحيفة «المدينة» السعودية، أجرت حواراً مع المستشار هشام البسطويسي، المرشح المحتمل للرئاسة في مصر، قال فيه إنه كان يفكر في الترشح منذ عام 2006، لكن الفكرة عاودته بقوة بعد نجاح ثورة 25 يناير، كما أنه كان يتوقع حدوث الثورة منذ 2008 وحذر النظام منها لكن أحدا لم يستمع إليه.

وأضاف أنه يعتقد أن الثورة تواجه الآن ثلاث مشكلات، «الأولى هي عدم وضوح الرؤية حول جدول زمني محدد، الثانية الضغوط الاقتصادية وأخيراحالة الفراغ الأمني»، وأضاف أنه يرى أن إجراء الانتخابات البرلمانية أولا أفضل، لأنه على «رئيس الجمهورية أن يتسلم السلطة، ويقسم اليمين أمام ممثلي البرلمان باعتباره المؤسسة التشريعية، وهذا أصوب لشرعية الرئيس».

واستكمالاً لمتابعات سباق الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر،  نقلت «المدينة»، عن د. عبدالمنعم أبوالفتوح، القيادي الإخواني قوله إنه، «قرر الترشح لرئاسة مصر عندما تأكد له غياب الحضارة الإسلامية»، مشيراً إلى أنه من «المؤمنين بضرورة الفصل الكامل بين الممارسة الإصلاحية داخل الجماعة، ‏وبين الممارسة الحزبية في المجتمع».

وأضاف أن «أهم شيء هو تكوين المؤسسات ثم استمرارها»، متفقا مع البسطويسي في أهمية إجراء الانتخابات البرلمانية أولا لوضع الدستور ثم الرئاسية بعدها، فضلا عن أن أهم أولويات برنامجه الانتخابي هو التعليم والمؤسسة القضائية والحريات والاستثمار.

بطء محاكمات مبارك

المستشار محمد ماهر أبوالعينين، نائب رئيس مجلس الدولة، أكد أنه «يؤيد بطء محاكمات الرئيس السابق حسني مبارك، وذلك للتخلص من ضغط الرأي العام في الشارع المصري»، كاشفا عن أن فريقا متخصصا من كبارالمحامين يترافعون عن مبارك ومن معه، وأوضح في حديث لـ«عكاظ» السعودية، أن هناك مدعيا في الحق العام ومدعين في الحق الخاص يزيد عددهم على 7 آلاف مواطن مصري، ما بين أسر قتلى يقارب عددها ألف قتيل أو أسر جرحى ومصابين ومتضررين من النظام وهؤلاء يقارب عددهم ستة آلاف مصري، وأن المدعين بالحق الخاص يطلبون التعويض عن الأذى الذي أصابهم.

وأشار أبوالعينين إلى أنه لا يمكن إثارة موضوع العفو عن مبارك بسبب الضغط الشعبي، لكنه أوضح أنه «لا توجد مشكلة في أن تكون الجرائم المالية والمتعلقة بالفساد هي محل مناقشة ومحل الحصول على المبالغ المالية التي تسببت في هذا الإفساد، مثلما يبحث الآن في مجلس الوزراء موضوع إعفاء رجال الأعمال ممن اتهموا بجرائم، مع قيامهم بإعادة الأراضي والأموال التي أخذوها بطريقة غير شرعية، لأن المستثمر ليس له يد في أنه قام باستثمار أرض أخذها بطريقة في ظاهرها مشروعة حتى لو كان السعر متدنيا».

هشام طلعت وعلاء مبارك

صحيفة «القبس» الكويتية، قالت على لسان بهاء أبوشقة ، محامي رجل الأعمال المحبوس هشام طلعت مصطفى،  إن التحقيقات المقرر أن يجريها جهاز الكسب غير المشروع الاثنين مع موكله تتعلق بإعطائه شققا في مجمع «فور سيزونز» الفاخر لعدد من المسؤولين بأسعار مخفضة على رأسهم هايدي راسخ زوجة علاء مبارك.

وقال أبوشقة لـ« القبس»: «الجهاز لم يحدد موعدا بعد لمناقشة هشام في ثروته والاستماع اليوم يتعلق بهذه القضية، وعما إذا كانت مرتبطة بأي مخالفات من عدمه»، مشيراً إلى أن محكمة النقض ستقرر البت في قضية موكله الخاصة بمقتل المطربة سوزان تميم عقب الإجازة القضائية في شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبلين.

منتظر الزيدي لن يدخل مصر

قالت «الشرق الأوسط» إن مؤسسة «الزيدي» التابعة للصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالحذاء في وجهه، ذكرت أن مصر رفضت منحه تأشيرة دخول للمرة الثانية دون إبداء أسباب.

واعتبرت مروة الروبعي، المديرة الإعلامية لمؤسسة الزيدي لرعاية ضحايا الاحتلال الأمريكي بالعراق، أن رفض التأشيرة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك وبعد الثورة يدل على أن «شيئا لم يتغير في السياسة المصرية التي كان يقودها نظام مبارك وأنها لاتزال مستمرة على توجهاتها».