دفع المنتخب المصري ثمن أخطاء بداية التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس الأمم 2012، فبعد تعادل داخل الأرض وهزيمتين خارجها، عاد الفريق ليقدم مباراة سيئة للغاية أمام منتخب جنوب أفريقيا، ويفشل فى الفوز عليه في القاهرة، ليتعادل ويودع التصفيات الأفريقية.
لم يقدم المنتخب المصري ما يمنحه الحق في الفوز، حيث سيطر بشكل سلبي على أغلب فترات المباراة، وترك الخطورة للفريق الضيف، الذي كاد أن يحرز في أكثر من مناسبة قريبة وخطرة للغاية، مقابل هجوم عشوائى من الفريق المصري وتمريرات خاطئة بالجملة، وانعدام الدقة في التسديد أو صناعة فرص تهديفية حقيقية.
ومن خلال متابعة دقيقة لأحداث المباراة، كشفت الأرقام بوضوح عن أداء سيئ للغاية للفريق المصري كالتالي..
· 12 تسديدة للمنتخب المصري منها 4 بين القائمين والعارضة (بنسبة دقة 33%)، مقابل 8 تسديدات لمنتخب جنوب أفريقيا منها 5 بين القائمين والعارضة بنسبة دقة (62.5%).
· 25 هجمة مصرية اكتمل منها 10، مقابل 8 فقط لجنوب أفريقيا اكتمل منها 5، بلغت نسبة نجاح المنتخب في تشكيل خطورة منها 40% فقط، مقابل 62.5% للفريق الضيف، وكان هجوم مصر من الجبهة اليسرى الأغزر ولكن بدقة 50% فقط، بينما كان هجوم العمق ضعيفا جداً عكس ما قدمه المنتخب الجنوب أفريقى من جبهته الهجومية في العمق.
· 23 خطأ ارتكبه لاعبو جنوب أفريقيا تمكنوا بهم من عرقلة هجمات مصرية عديدة، مقابل 12 خطأ ارتكبه لاعبو المنتخب المصري ضد لاعبى الفريق الضيف.
· حصل المنتخب المصري على 11 ركلة ركنية لم يستفد من أى منها، ولم يشكل خطورة تذكر سوى في لعبة واحدة فقط، مقابل 3 ركنيات لمنتخب الأولاد كاد أن يحرزوا منها في مرتين.
· نسبة استحواذ كبيرة للمنتخب المصري على الكرة (68%) ولكنه استحواذ سلبي، حيث شكل خطورة نادرة في الشوط الأول، ومع تحسن طفيف فى الأداء خلال الشوط الثاني، ظلت الخطورة الفائقة من نصيب منتخب البافانا بافانا.
· لم يسدد ثلاثي الهجوم (شيكابالا وعبدالظاهر وزيدان) سوى كرة واحدة بين القائمين والعارضة، وكانت من نصيب الأول بينما كان للثاني تسديدة واحدة خارجهما، واثنتين للأخير أيضا، بينما كان حسنى عبدربه هو أكثر من سدد على المرمى (3 مرات بينها مرة واحدة فقط بين القائمين والعارضة)، وأحمد فتحى سدد مرتين إحداهما بدقة والأخرى دون دقة.
· صنع المنتخب المصري 7 فرص تهديفية فقط طوال المباراة، كان سيد معوض هو الأكثر صناعة لها (فرصتين).
· حسام غالى هو أكثر اللاعبين استخلاصا للكرة، ويليه ثنائي الوسط فتحى وعبدربه.
· محمد زيدان هو أكثر من فقد الكرة، تلاه شيكابالا وأحمد عبدالظاهر.
· محمد زيدان هو الأقل دقة في التمرير (58%)، ومرر 7 تمريرات صحيحة فقط مقابل 5 خطأ، تلاه شيكابالا بدقة تمرير بلغت (67%) فقط، حيث مرر 16 تمريرة صحيحة و8 خطأ. وبلغت دقة تمرير كل من المحمدي ومعوض 78% فقط ، وطبقا لمركزه وعدد تمريراته كان أحمد فتحى هو أفضل ممرر للكرة بنسبة 85%.
· مرر لاعبو المنتخب المصري 279 تمريرة صحيحة و56 خطأ، وبلغت نسبة التمرير الأمامى الخاطئ (58%) حيث مرر الفريق 32 تمريرة أمامية خاطئة أثرت كثيراً على اكتمال هجماته حتى النهاية.
· سيد معوض هو أكثر من مرر الكرة بشكل غير دقيق (11 مرة) ثم عبد ربه (9) وشيكابالا (8 كرات).
· عصام الحضري تألق بشدة في المباراة كعادته، وأنقذ مرمى المنتخب من انفرادات وأهداف محققة، بلغت دقته في التعامل مع التسديدات على مرماه (83%)، والكرات العرضية وتشتيت الكرة (100%)، وخرج من مرماه مرتين لينقذه من هجمات قاتلة مقابل خروج واحد خاطئ فقط.