بدأت لجنة التحقيق التي شكلها الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، برئاسة الدكتور أحمد على حسين، نائب رئيس الجامعة السابق، الاثنين، عملها في فحص أعمال تقويم مرحلة البكالويوس للسنوات الماضية بكلية التجارة بالجامعة، بعدما أثير من شكاوى عن تعيين معيدين من أبناء وأقارب أعضاء هيئة التدريس بالكلية من خلال الواسطة والمحسوبية.
وقال رئيس جامعة سوهاج إن اللجنة بدأت عملها، الاثنين ولمدة أسبوعين، باستعراض جميع أسماء أبناء أعضاء هيئة التدريس المعينين معيدين بالكلية، ومراجعة نتائجهم خلال سنوات التخرج، ومدى أحقيتهم في التعيين بالكلية من عدمها وذلك مقارنة بزملائهم في نفس الدفعات، وكذلك مراجعة قرارات تعيين المعيدين الخاصة بكل دفعة، ومدى مطابقتها لشروط التعيين، وقرارات تعيين المعيدين من أبناء أعضاء هيئة التدريس المعينين من خارج الكلية من خلال مسابقة، ومدى مطابقة القرارات للشروط الموضوعة في الإعلان الخاص بالمسابقة.
وأضاف «عزيز» أن اللجنة ستقوم كذلك بمراجعة موقف جميع أبناء أعضاء هيئة التدريس الذين درسوا في الكلية طوال السنوات الخمس الماضية، وبيان هل جميعهم متفوقين أم أن هناك حالات خلاف ذلك من خلال مراجعة درجاتهم بأخذ عينات من كراسات الإجابة الخاصة بهم في عدد من الامتحانات في آخر 5 سنوات لأنها الفترة التي يتم فيها الاحتفاظ بكراسات الإجابة طبقا للقانون، مؤكدا أن اللجنة ستعمل في إطار كامل من الشفافية والوضوح وستتم دراسة تقريرها جيدا واتخاذ الإجراءات الحاسمة والقانونية المناسبة حيال أي مخالفات تثبتها اللجنة في تقريرها.
وكان قرار رئيس الجامعة بتشكيل اللجنة قد تضمن أن يكون في عضويتها كل من الدكتور أحمد محمد حسانين، الأستاذ بكلية العلوم، وفيصل محروس، مدير عام التفتيش المالي والإداري، ومحمد نصر، مدير عام شؤون العاملين، ونجلاء صديق، مدير شؤون العاملين بكلية التجارة، على أن ترفع اللجنة- عقب انتهاء عملها- تقريرها إلى رئيس الجامعة لرفعه إلى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وكان طلاب بالكلية ونشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قد تداولوا تقارير وبوستات تتضمن تعيين معيدين بأقسام الكلية المختلفة خلال السنوات القليلة الماضية- قبل تولى رئيس الجامعة الحالي الدكتور أحمد عزيز- من أبناء وأقارب أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وحصر أسماء 10 معيدين بالكلية، من بينهم 7 بقسم المحاسبة، منهم ابنة رئيس الجامعة الأسبق، و2 بقسم الأساليب الكمية، وواحد بقسم الإدارة، جميعهم أبناء وأشقاء أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وتعيين نجلى الدكتور «ج. أ. غ»، أحدهما في قسم المحاسبة، والآخر بقسم الأساليب الكمية.
وطالب النشطاء في تدويناتهم «التحقيق في انتشار الواسطة والمحسوبية بكلية التجارة، وقيام المجلس الأعلى للجامعات بعمل اختبارات وامتحانات محايدة لطلاب الواسطة الذين تم تعيينهم معيدين بالكلية، لقياس قدراتهم ومدى أحقيتهم في أن يكونوا أوائل دفعاتهم من عدمها».