جمعة رفض «العسكرى» والانشقاق عن «الإخوان والسلفيين»

كتب: اخبار الجمعة 23-12-2011 18:59

شارك عشرات الآلاف فى «جمعة الحرائر»، بميدان التحرير الجمعه، وأدوا صلاة الجمعة، ثم صلاة الغائب على أرواح الضحايا منذ يناير الماضى، وحتى أحداث مجلس الوزراء، ورددوا هتافات تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بتسليم السلطة إلى رئيس مدنى منتخب، فيما أعلن الآلاف انشقاقهم عن جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية، وتشكيل ائتلاف الإسلاميين الأحرار.

ونصب المتظاهرون خيمة كبيرة بألوان علم مصر، علقوا عليها صوراً فوتوغرافية ورسوما كاريكاتيرية توثق لأحداث الثورة منذ بدايتها، ورفعوا لافتات تُحمّل المجلس العسكرى مسؤولية الأحداث الأخيرة، ووجهوا انتقادات شديدة إلى الإخوان المسلمين، والسلفيين، وطافت مسيرة تحمل نعشا رمزياً أرجاء الميدان، ورددت عدة هتافات تندد بالاعتداء على الفتيات. وأعلن ياسر راضى، أحد شباب السلفيين، تشكيل ما يسمى «تحالف الإسلاميين الأحرار»، بمشاركة 13 ائتلافاً وحركة تضم 5 آلاف من الشباب المنشقين عن الإخوان والسلفيين، وقال إنهم سيفضحون ما سماه «مخطط قيادات مكتب الإرشاد فى الجماعة والدعوة السلفية»، للسيطرة على مقدرات الأمور بالبلاد، وإزالة الستار عن الاجتماعات السرية التى جمعت بين الطرفين، والمجلس العسكرى، وأسفرت عن إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

ووزع المتظاهرون بياناً طالبوا فيه بتشكيل مجلس رئاسى مدنى، يضم رئيس مجلس الشعب المنتخب، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحى، المرشحين المحتملين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، والدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون بجامعة عين شمس، وجورج إسحاق، عضو حركة كفاية.

وطالب حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، فى بيان بعنوان «فليرحل المجلس العسكرى» بتشكيل لجنة تقصى حقائق فى أحداث مجلس الوزراء، وإلغاء انتخابات مجلس الشورى، وإجراء الانتخابات الرئاسية فور انتهاء انتخابات مجلس الشعب.

وانطلقت مسيرة من المصلين فى الجامع الأزهر، عقب صلاة الجمعة إلى التحرير، ندد المشاركون فيها بحكم المجلس العسكرى، فيما نظم الاتحاد النسائى مسيرة أخرى من المسجد نفسه إلى الميدان، بقيادة الدكتورة نوال السعداوى، كما خرج مئات المصلين من أمام مسجد مصطفى محمود حتى التحرير بمشاركة نسائية، احتجاجاً على أحداث العنف الأخيرة. وألقى الشيخ عبدالعزيز النجار، خطبة الجمعة فى التحرير، وقال فيها إن الشعب المصرى قرر رحيل المجلس العسكرى، على أن يسلم السلطة إلى مجلس رئاسى مدنى، فيما أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، فى خطبة الجمعة بالأزهر، أن دم المسلم أشد حرمة عند الله من البيت الحرام.