نانسي بيلوسي تنتصر على ترامب.. وتكرس نفسها زعيمة للديمقراطيين

كتب: مروان ماهر الإثنين 28-01-2019 00:45

بعد أن أجمعت الأوساط الأمريكية على أن الفائز الأكبر باختبار القوة حول «إغلاق» الإدارات الفيدرالية هي الديمقراطية نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، باتت الأخيرة الزعيمة الأبرز لحزبها بعد أن كانت موضع تشكيك داخله حتى فترة قريبة.

عندما تكلمت «بيلوسي» بعيد إعلان الرئيس دونالد ترامب التوصل إلى التسوية الموقتة بشأن الإغلاق الحكومي، حرصت على استخدام تعابير مدروسة وموزونة، والمعروف أن ترامب أجبر على القبول بالتسوية من دون الحصول على مطلبه الأساسي بتمويل بناء جدار بين بلاده والمكسيك.

كانت الغالبية الساحقة من المحللين اعتبرت «بيلوسي» الفائزة الأولى في اختبار أزمة «الإغلاق»، وقال مقدم البرامج المحافظ لو دوبس على شبكة «فوكس بيزنيس نتوورك»: «أنا داعم شديد للرئيس، إلا أنه لا بد من تسمية الأشياء بأسمائها، إنه انتصار لنانسي بيلوسي».

ولا يزال ترامب يحظى بدعم عدد قليل من الأنصار في أجهزة الإعلام مثل مقدم البرامج الشهير على شبكة «فوكس نيوز شون»، هانيتي، الذي قال: «كل الذين يعتقدون أن الرئيس تراجع لا يعرفون دونالد ترامب الذي أنا أعرفه. لا يزال يملك كل الأوراق بيده».

ومنذ تكرار عمليات إغلاق الدوائر الحكومية قبل نحو ربع قرن، كان اتجاه الرأي العام هو الذي يحدد الفائز في هذا النوع من المواجهات بين الجمهوريين والديموقراطيين.

وقبل المأزق الأخير المتعلق بالموازنة وتمويل الجدار، كانت استطلاعات الرأي تكشف معارضة الأمريكيين الكبيرة لبناء هذا الجدار، ورفضهم للإغلاق. وبعد إغلاق قسم من الدوائر الحكومية كشفت استطلاعات الراي أن غالبية الأمريكيين تحمل دونالد ترامب مسؤولية الأزمة.

وأمام هذا الواقع رفضت نانسي بيلوسي الاقتراحات التي كان يقدمها ترامب لإنهاء الأزمة، حتى إنها رفضت اقتراحه إدخال تسوية أوضاع فئة من المهاجرين في النقاش.

وقال كاتب الافتتاحيات في موقع «ذي ديلي كولر» المحافظ، جن كرنس: «نانسي بيلوسي هي التي كان يفترض فيها أن تموت سياسيا. وبدلا من ذلك تبين أن ترامب هو الذي فقد سحره».