أنهت أجهزة الأمن بسوهاج، الأحد، الخصومة الثأرية بين عائلتى «عثمان»، و«سليمان»، بقرية «أولاد طوق غرب» بدائرة مركز دار السلام، ضمن مبادرة «سوهاج خالية من الدم والثأر»، التي تنفذها مديرية الأمن، بالتعاون مع المحافظة والأزهر الشريف.
وأقيم سرادق كبير للصلح بالقرية، حضره اللواء يسرى خضر، سكرتير عام محافظة سوهاج، نائبا عن المحافظ، الدكتور أحمد الأنصارى، واللواء هشام الشافعى، مدير أمن سوهاج، والعميد عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية، والعميد محمد حامد، رئيس فرع الأمن العام، والمستشار أبوالمجد محمد على، رئيس لجنة المصالحات، وعدد من القيادات الأمنية، والتنفيذية، وأعضاء مجلس النواب، والعمد، والمشايخ، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، وما يقرب من 4 آلاف شخص من أهالى القرية، والقرى المجاورة .
وألقى سكرتير عام محافظة سوهاج، كلمة خلال الصلح نقل خلالها شكر وتقدير المحافظ، الدكتور أحمد الأنصاري، للعائلتين ولجنة المصالحات ورجال الأمن على ما بذلوه من مجهودات خلال الفترة الماضية لإنجاز العديد من المصالحات، داعياً إلى الوحدة ونبذ العنف والوقوف صفا واحدا لمواجهة العنف والإرهاب، والتفرغ للتنمية والبناء، مؤكداً أن الصلح والمودة حماية للوطن والمواطنين.
ومن جانبه، أكد اللواء هشام الشافعى، مدير أمن سوهاج، حرص الأجهزة الأمنية ولجنة المصالحات بالمحافظة على التصدي الحاسم للحوادث والخصومات الثأرية، وتكثيف الجهود لإنهاء تلك الخصومات حقنا للدماء وحفاظا على الأمن العام، معلناً عن مبادرة من مديرية الأمن بفتح الباب أمام الأهالي لتسليم الأسلحة الغير مرخصة دون مسائلة قانونية بمناسبة إتمام الصلح.
وقال العميد عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية، أن الخصومة الثأرية بين العائلتين بدأت وقائعها في عام 2014، بمشاجرة بين العائلتين نتج عنها مقتل صابر عبدالنظير شاكر من عائلة «سليمان»، ومقتل محمد عبدالنظير مصطفى من عائلة «عثمان»، وعقب ضبط المتهمين من الطرفين، تم الدفع بأعضاء لجان المصالحات والحكماء من أهالى القرية لدعم جهود الأجهزة الأمنية في إنهاء الخصومة بين الطرفين، حيث أتفق أفراد العائلتين على الصلح، وجرت مراسمه بالقسم على كتاب الله أمام الحضور بإنهاء الخصومة وعدم العودة للثأر.