مسيرة من مسجد مصطفى محمود لـ«التحرير» وخطيب المسجد يطالب بتعليق الاعتصامات

كتب: سارة جميل الجمعة 23-12-2011 17:59

خرج مئات من المتظاهرين فى مسيرة عقب صلاة الجمعة، الجمعه، انطلقت من أمام ميدان مصطفى محمود، حتى ميدان التحرير، بمشاركة نسائية، احتجاجاً على أحداث العنف الأخيرة التى طالت بعض النساء المتظاهرات وتعرض عدد منهن لـ«السحل» والاعتداء.

وردد المتظاهرون هتافات: «أيوه بنهتف ضد العسكر.. ستات مصر الشعب الأحمر»، و«يا للخزى ويا للعار.. مصرى بيضرب أخوه بالنار».

وقالت هالة مصطفى، إحدى المشاركات فى المسيرة: «إننا خرجنا اليوم ليعلم الجميع أننا لسنا صماً أو بكماً». وقالت إن أحداث الاعتداء والسحل الأخيرة التى تعرضت لها بعض السيدات هى وصمة عار فى جبين الأجهزة الأمنية ويسأل عنها المجلس العسكرى الذى لم يراع حرمة شعبه. وتابعت: «نحن لسنا ورقة ضعيفة يتم الضغط بها أو عليها، فالمرأة هى ليست فقط نصف المجتمع، وإنما هى أساس المجتمع، ولولاها ما خرج العظماء الذين تفخر بهم مصر».

وأشار أحمد إبراهيم، أحد أعضاء مجموعة «لا للمحاكمات العسكرية»، إلى أن المسيرة خرجت للتنديد بالعنف واعتقال النشطاء السياسيين، سواء كانوا سيدات أو شباباً، مؤكداً أن أفراد الشرطة العسكرية ألقوا القبض على اثنين من النشطاء السياسيين فى شارع محيى الدين أبوالعز بالمهندسين، وذلك قبل صلاة الجمعة.

وأكد محمد المنسى، خطيب مسجد مصطفى محمود، فى خطبته، أن المجتمع المصرى يشهد حالة من بوادر الفرقة، التى من شأنها أن تعصف بالمجتمع، خاصة بعد حالة التوحد التى عاشها جميع المصريين عقب ثورة يناير.

وأشار «المنسى» إلى أن الفتنة فى القرآن الكريم لها معان عديدة، ومن بينها الاختلاف بين الناس، الذى يؤدى فى النهاية إلى النزاع والاقتتال فيما بينهم، ما يؤدى إلى إراقة الدماء وإزهاق الأرواح بدلاً من اللجوء إلى لغة الحوار، التى تقرب المسافة بين الأطراف المتنازعة أو المختلفة.

وتابع «المنسى»: «السبب وراء تفاقم الأحداث هو أننا فقدنا آلية الحوار، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين أفراد الشعب الواحد». وناشد خطيب مسجد مصطفى محمود جموع المصلين ضرورة تعليق الاعتصامات لفترة محددة تتجدد وفقاً للأحوال، وذلك لإعطاء الفرصة لأجهزة الدولة لتجرى عملية التحول السلمى، وفتح علاقة جديدة بين الشعب من ناحية، والجيش والشرطة من ناحية أخرى.