رغم عمرها الذي تجاوز الثمانين، حرصت الدكتورة نوال السعداوي، على التواجد في ميدان التحرير، للتعبير عن غضبها من الانتهاكات التي حدثت ضد المتظاهرات خلال أحداث فض اعتصام مجلس الوزراء.
تجولت «السعداوي» لمسافة قصيرة داخل الميدان حيث كان يساندها مجموعة من الشباب والفتيات الذين يمثلون الاتحاد النسائي المصري الذي ترأسه «السعداوى» شرفيا وتعتبر نفسها الأم الروحية له.
قالت نوال السعداوي في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، المرأة المصرية شاركت في الثورة منذ يومها الأول وبذلت من الدماء والأرواح واستطاعت أن تقدم للمجلس العسكري مفهوما مختلفا للشرف «الشرف ليس فحوص العذرية التي أجراها المجلس العسكري على المتظاهرات عقب أحداث فض الاعتصام في 9 مارس الماضي، إنما الثورة ضد الفساد والظلم هو الشرف الحقيقي، وشرف المرأة المصرية هو شرف الوطن».
وأضافت «السعداوي»: «المجلس عاوز يخوف الستات عشان متنزلش تشارك في الحياة السياسية، لكن إحنا مش بنخاف، أنا واحدة عندي 80 سنة ونازلة التحرير أعبر عن رأيي»، مؤكدة أن المرأة المصرية الثائرة نجحت في تغيير مفهوم الشرف السطحى الواهي الذي يبحث عنه المجلس بكشوف العذرية.
أكدت نوال السعداوي أن قوة المرأة المصرية تنبع من اتحادها لذلك طالبت منذ أكثر من عشر سنوات بإنشاء الاتحاد النسائي المصري للم شمل الحركة النسائية المصرية والوقوف في وجه الفساد، ورفضت «السعداوي» المطالبات بإجراء انتخابات رئاسية عاجلة في 25 يناير المقبل، مؤكدة على عدم وجود من يصلح من بين الوجوه التي تطرح نفسها على الساحة وطالبت بترشيح رئيس جمهورية من الميدان، نتأكد أن له تاريخ مجيد ولم يتلون مع المتلونين.