تكبدت الأسهم 19.8 مليار جنيه خسائر خلال الأسبوع الماضى، وفق التقرير الأسبوعى الصادر عن إدارة البورصة الخميس، ليبلغ إجمالى الخسائر نحو 196 مليار جنيه منذ بداية 2011، مع استمرار الخروج المكثف من قبل المستثمرين الأجانب. وأعلنت إدارة البورصة أن قيادات سياسية وحزبية ستفتتح جلسة البورصة غداً، بهدف التعريف بأهمية سوق المال فى الاقتصاد المصرى. وقال مصدر بالبورصة إن الحضور سيكونون من مختلف الأطياف السياسية فى مصر حاليا، فى مقدمتهم ممثل عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وهو الدكتور محمد البلتاجى، المتحدث باسم الجماعة، وعصام سلطان، ممثلا عن حزب الوسط، والدكتور هانى سرى الدين، عن حزب المصريين الأحرار والكتلة المصرية، والسيد البدوى، عن حزب الوفد، فى حين لم يحدد بعد من سيحضر عن حزب النور، وباقى الأحزاب.
ونصحت مجموعة أكسفورد للأعمال فى تقرير حديث أصدرته بالتعاون مع عدة جهات مصرية بشراء الأسهم الدفاعية التى تأثرت بصورة سلبية نتيجة عدم استقرار الوضع السياسى فى مصر.
وبلغ إجمالى الخسائر نحو 196 مليار جنيه منذ بداية العام فيما تراجع الأسبوع الماضى مؤشر الاسهم النشطة «إى. جى. إكس 30» منخفضا 7.7% بعد أن فقد 304 نقاط، بينما تراجع مؤشرا الأسعار بنسب وصلت إلى 8.4%.
وسجل الأجانب غير العرب صافى بيع بقيمة 132.47 مليون جنيه هذا الأسبوع. وتكبدت البورصة خلال تعاملات الأسبوع الجارى خسائر سوقية بلغت 19.8 مليار جنيه بعد أن هبط رأسمالها السوقى من 311.8 مليار جنيه إلى 291.9 مليار جنيه. وقال محسن عادل، العضو المنتدب فى إحدى شركات إدارة صناديق الاستثمار، إن الأحداث والاضطرابات الأخيرة أمام مجلس الوزراء ألقت بظلالها السلبية على أداء مؤشرات السوق خلال تعاملات الأسبوع.
ويرى «عادل» أن أحد أهم أسباب تراجع السوق بخلاف اضطرابات مجلس الوزراء هو حكم محكمة القضاء الإدارى ببطلان عقد بيع شركة «النيل لحليج الأقطان» إلى جانب تخفيض التصنيف الائتمانى المصرى.
وتوقع «عادل» أن تحقق السوق ارتدادة تصحيحية لأعلى خلال تعاملات الأسبوع الحالى فى حالة استقرار الوضع السياسى وعدم حدوث توترات واشتباكات فى الوقت الراهن.
وتوقع محللون أن يظل ميدان التحرير هو المتحكم فى مسار سوق الأوراق المالية خلال تعاملات الأسبوع المقبل، وقال عيسى فتحى، نائب رئيس الشعبة العامة لشركات الأوراق المالية: «الصورة عادت من جديد لتصبح غير واضحة رغم السير فى الانتخابات البرلمانية، ومن الصعب التكهن بأداء البورصة الأسبوع المقبل، وميدان التحرير هو الوحيد القادر على تحديد اتجاه السوق». وأضاف: «كلما تقدمنا سياسيا وأمنيا نتراجع مرة أخرى سريعا، ولذا ستظل الرؤية ضبابية لدى الجميع».