قال مرصد الفتاوى التكفيرية، التابع لدار الإفتاء المصرية، إن أحد أهم إنجازات الثورة المصرية في 25 يناير تمثل في كشف حقيقة الجماعات الوصولية التي تنتهز الفرصة لتتسلق على أكتاف الآخرين لتحقيق مصالحها وأهدافها الضيقة الشخصية بعيدًا عن المصالح الأوسع للوطن.
واعتبر المرصد، في بيان، أن الثورة كشفت أن الشعب المصري بفطرته السليمة ووعيه التاريخي يلفظ جماعات الظلام مهما حاولت خداعه والتلبيس عليه باسم الدين والوطنية.
وأضاف: «الثورة جسدت التلاحم الحقيقي بين الجيش وجموع جماهير الشعب المصري بمختلف فئاته وطبقاته»، وأن الجيش أكد أنه «جيش الشعب وليس جيش النظام، ورفض رفضا قاطعًا توجيه بنادقه إلى صدور المصريين».
وذهب مرصد الإفتاء إلى أن وعي الشعب والجيش في ثورة 25 يناير «وأد مخطط حمامات الدماء»، وأن هذا التلاحم وقف حائط صد قويا أمام قوى الظلام التي حاولت جر مختلف الأطراف إلى بحور الدم وإيقاع الوطن في حرب أهلية لا تنتهي.
ودعا إلى ضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة أعمال التخريب وبث الفتنة بكل أشكالها التي تحاول التنظيمات الإرهابية إشعالها في كل مكان على أرض مصر.