إسرائيل تلغي صفقة مع سلاح الجو التركي خشية وصول «تكنولوجيا متطورة» لدول معادية

كتب: أحمد بلال الجمعة 23-12-2011 14:01

ألغت وزارة الدفاع الإسرائيلية صفقة كبيرة بين هيئة الصناعة الجوية الإسرائيلية وسلاح الجو التركي، تم توقيعها عام 2008، بمبلغ 141 مليون دولار، وقالت صحيفة «معاريف» في الخبر الذي نشرته في صدر صفحتها الأولى، إن تل أبيب كانت ترى في أنقرة وقت توقيع الاتفاقية حليفاً استراتيجياً، ولكن الآن، وبعد التدهور في العلاقات بين البلدين، تخشى تل أبيب من نقل تكنولوجيا متطورة لأنقرة، بحسب «معاريف».

وأضافت الصحيفة إن السلطات الإسرائيلية ناقشت خلال الأشهر الماضية الصفقة، بسبب تخوفها من وصول التكنولوجيا المتطورة في نهاية الأمر، لمنظمات ودول معادية، من بينها إيران، وأشارت «معاريف» أن الصفقة تتضمن أجهزة تجسس جوية كان من المقرر أن يتم تثبيتها على طائرات F 16والفانتوم التركية، وهي أجهزة تتضمن تكنولوجيا متطورة.

ولفتت الصحيفة أن الأجهزة التي تتضمنها الصفقة يمكنها مسح مناطق واسعة بواسطة أجهزة رؤية ليلية حديثة، كما يمكنها العمل في الظروف الجوية السيئة، بالإضافة إلى أنها تستطيع التقاط صور بجودة عالية، وأضافت أن السلطات الإسرائيلية تعتقد أن هذه المنظومة إذا ما وصلت لـ«أيدي الأعداء»، فإن من شأنها الإضرار بقدرة إسرائيل على العمل في الأماكن البعيدة.

على جانب آخر، توجهت شركة «ألبيت» التي كانت متعاقدة مع سلاح الجو التركي، بطلب للحكومة الإسرائيلية لتعويضها عن الأضرار الذي سيلحق بها بعد إلغائها الصفقة.

وشهدت العلاقات بين تركيا وإسرائيل توتراً شديداً في أعقاب هجوم إسرائيل على أسطول الحرية الأول الذي كان متجهاً لقطاع غزة، قبل عام ونصف، ما أسفر عن مقتل 9 مواطنين أتراك على متن سفينة مرمرة التركية، وهو الحادث الذي تصر أنقرة على الحصول على اعتذار رسمي إسرائيلي عنه، بالإضافة إلى تعويض أسر الضحايا، الأمر الذي ترفضه إسرائيل.