اهتمت الصحف المصرية صباح الأحد، بتصاعد أزمة القضاة، بعد تحويل ثلاثة مستشارين إلى لجنة التفتيش القضائي التابع لوزارة العدل، لإدلائهم بتصريحات انتقدوا فيها إحالة المدنيين لمحاكمات عسكرية للمدنيين، وهذا ما اعتبره المجلس الأعلى للقوات المسلحة إهانة للقوات المسلحة والمجلس، فيما احتفت أغلب صحف القاهرة الصادرة صباح الأحد بحكم المحكمة القاضي بمعاقبة وزير المالية السابق، يوسف بطرس غالي، بالسجن 30 عاماً، وبينما تصدرت حادثة الأزبكية وتبعاتها اهتمامات الصحف، حظي بقاء الرئيس السابق مبارك في شرم الشيخ وتأثيره على حركة السياحة هناك باهتمام الكثير من صحف الاحد.
القضاة يطالبون يهددون بمقاطعة الإشراف على الانتخابات
قالت صحيفة «الأهرام» في صدر صفحتها الأولى، إن القضاة هددوا بمقاطعة الإشراف على الانتخابت التشريعية المقبلة، ما لم يتحقق الاستقلال الكامل للسلطة القضائية عن السلطة التفيذية، والممثلة في وزارة العدل وهيئاتها التي تتدخل في عمل وسلطة القضاء.
وأعلنت هيئة قضايا الدولة، بحسب الصحيفة، رفضها لكافة الإجراءات المتخذة تجاه المستشارين حسن النجار وعلاء شوقي، وأشرف ندا، وطالب المستشار حسن النجار بإعتذار فوري من وزارة العدل والمجلس العسكري، موضحا أن تطبيق القانون المدني ومبادئ العدالة يضمنان خروج البلاد من أزمتها الحالية، مضيفاً في تصريحاته التي نقلتها الأهرام، أنه لا توجد جريمة فى القانون تدعى «الحديث إلى قناة فضائية دون الحصول على إذن مسبق من المجلس العسكري»، فى إشارة إلى توجيه تهمة إهانة القضاء العسكري له ولزميليه بعد تصريحات أدلوا بها لإحدى القنوات الفضائية ومحطة إذاعية.
«مؤبد» بطرس غالي وتحقيقات أسرة نظيف
الحكم الغيابي بحق وزير المالية السابق «يوسف بطرس غالي»، والقاضب بالسجن المشدد لثلاثين عاماً، في تهم تخصيص ست سيارات فارهة لنفسه من أصل 102 سيارة متحفظ عليها بهيئة الجمارك، وتوزيع الباقى على زملائه من الوزراء، كان محل احتفاء كبير من صحف القاهرة الصادرة صباح الأحد.
وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة قد أصدرت حكمها السبت بالسجن المشدد على الوزير السابق وإلزامه برد 35 مليون جنيه لخزينة الدولة بالإضافة لغرامة تقدر بنفس المبلغ، وقضت المحكمة أيضا بعزله من وظيفته موجهة إليه تهمة القيام بنقل اجهزة حاسب آلى وطابعات مملوكة للوزارة والموظفين العاملين عليها إلى مقره الإنتخابى.
وتحت عنوان «أسبوع التحقيقات الساخنة في الكسب غير المشروع»، قالت صحيفة «الأخبار»، إن عائلتي رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، وأمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل، أحمد عز، ستمثلان الأحد أمام جهاز الكسب غير المشروع، وقالت الصحيفة إن أسرة رئيس الوزراء الأسبق ستواجه اتهمات بتضخم الثروات، والاشتراك مع والدهم في امتلاك قصور وفيلات وأراضي تتجاوز قيمتها 150 مليون جنيه، بالإضافة لست شركات تعمل فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأضاف تقرير الصحيفة أن جهاز الكسب غير المشروع سيواجه وزير الإعلام السابق أنس الفقي، يوم الثلاثاء، بتحريات هيئة الرقابة الإدارية حول ثرواته.
مبادرة لعلاج «مصابي الثورة»
تحت عنوان «ضحايا الثورة» كتب الروائي جمال الغيطاني، فى عاموده بصحيفة الأخبار، مقارناً بين وضع أبطال «حروب التحرير المصرية»، (حربى الاستنزاف وأكتوبر)، ووضع الأبطال المصابين في ثورة 25 يناير الذين: «فقد كل منهم عينا بسبب التسديد المتقن المضمون بالليزر من جانب القناصة الذين تمركزوا فوق أماكن مختارة ليقتنصوا شباب الثورة وجماهيرها».
وقال الغيطاني، إن مصير الأبطال في الحالتين متشابه من الإهمال الإعلامي والسياسي، راصداً عدم تقديم الحكومة لأية مبادرات لعلاج مصابي الثورة المصرية من المصريين العاملين بالخارج.
وأضاف في مقاله أن أطباء مصريين يعملون بالولايات المتحدة، وتحديدا فى مستشفى كليفلاند، أبدو استعدادهم لعلاج المصابين برصاص الشرطة خلال أحداث الثورة، وطالب الغيطانى بتكوين جمعية أهلية أو مؤسسة تتولى التواصل مع المصريين بالخارج الراغبين فى تقديم الدعم والمساندة تقديراً لحق أبطال الثورة الذين يعانون الإهمال الحكومي.
«شباب البدو» يطالبون بترحيل مبارك
استمرت فى مدينة شرم الشيخ، حيث يستقر الرئيس السابق حسنى مبارك، التظاهرات المطالبة بترحيله إلى خارج المدينة، وقالت صحيفة «الأخبار»، إن المتظاهرين نادو خلال التظاهرة التي خرجت من مسجد المصطفى عقب صلاة الجمعة الماضية بخروج مبارك من المدينة وتابعت الصحيفة انتقال المسيرة إلى مستشفى شرم الشيخ حيث يقيم الرئيس السابق وزوجته مطالبين برحيلهما عن المدينة.
وقالت الصحيفة، إن المستشفى شهد حالة استنفار أمني شديدة، خاصة بعد ما تردد حول عزم عضو من ائتلاف شباب الثورة بسيناء، سيصعد لغرفة مبارك للتأكد من إقامته فيها وعدم هروبه.
وأضافت الصحيفة، أن شباب البدو انضموا للمرة الأولى إلى المظاهرات المطالببة برحيل مبارك عن المدينة.