وجه الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، التهنئة للشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، وكل أفراد جهاز الشرطة، بمناسبة احتفالات أعياد الشرطة، وذكرى صمود رجال الشرطة في وجه المحتل الإنجليزي في معركة الشرطة بالإسماعيلية، التي كانت شرارة الانطلاق لثورة 23 يوليو.
وأكد «مميش»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الجيش والشعب والشرطة درع هذا الوطن، وأن مصر لن تسقط أبدا لأن أهلها في رباط إلى يوم الدين، قائلا إن «الرئيس السيسي قائد من طراز فريد، وضع روحه على كفيه من أجل مصر، وأنقذ مصر في ثورة 30 يونيو التي وصفها بأنها ثورة شعبية تاريخية وانحاز للشعب، ويقود معركتي التنمية فى كل ربوع الوطن ومعركة الدفاع عن هوية وتاريخ وحاضر ومستقبل مصر ويحقق انتصارا كبيرا فى المعركتين، لأن الشعب خلفه ويلتف حوله».
كما أكد أن الهيئة تستهدف هذا العام الوصول إلى إيراد تاريخي للعبور بالقناة الحالية والجديدة يصل إلى 6 مليارات دولار بفضل السيارات التسويقية والتحفيزية وحفر القناة الجديدة، والتى حققت إيرادات فور افتتاحها لتؤكد أنها مشروع ناجح مائة بالمائة، مؤكدا زيادة حركة عبور السفن بالقناة العام الحالي عن العام الماضي بقيمة 11.4%، بسبب تثبيت الرسوم والسياسات التحفيزية.
وشدد «مميش» على ما وصفه بالثقة الكبيرة في الاقتصاد المصري بعد تحرير سعر الصرف، وثبات سعر الجنيه أمام الدولار والعملات الصعبة، متوقعا مزيدا من القوة للجنيه المصري بعد بدء إنتاج المشروعات القومية الكبرى والمصانع التي أقامها الرئيس السيسي، منها مشروع المائة ألف صوبة، وأكثر من 161 مشروعا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي أنشأها الرئيس بقرار جمهورى لتكون مركزا تجاريا وصناعيا عالميا، وتوفر ما لا يقل عن مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال السنوات الخمس القادمة.
وأعلن «مميش» عن توقيع عقد اتفاق إنشاء المنطقة الاقتصادية الروسية العالمية بالمنطقة الاقتصادية على مساحة 5 كيلو مترات وربع الكيلو في 17 فبراير المقبل، لافتا إلى أن الصناعات التي تضمها المنطقة هي الصناعات الثقيلة والجرارات الزراعية والأوناش والمعدات الزراعية والثقيلة، مشددا على أن أهم الشروط بالمنطقة أن تضم 90% من العمالة من أبناء مصر، وتصل استثماراتها إلى حولي 10.9 مليار دولار.
وأعرب «مميش» عن سعادته بعودة شركة مرسيدس للاستثمار مرة أخرى بالمنطقة الاقتصادية، وأنها إضافة قوية للمنطقة، وتعكس ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري.
وكشف «مميش» عن إنشاء خط حديدي بين الإسكندرية والعين السخنة في إطار الخطة القومية للطرق التي يقوم بها الرئيس السيسي لخدمة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمشروعات القائمة بها، مؤكدا أن الهيئة اعتمدت خطة لتنويع مصادر الدخل بحيث لا تكون القناة وحدها مصدر الدخل، لافتا إلى أن الهيئة تساهم فى شركة ميرسك العالمية بنسبة 10.3%، بجانب المشاركة في شركة التحدي الإماراتية المصرية بنسبة 51%، ووفرت مئات الملايين من الدولارات على الدولة المصرية، بالإضافة إلى مشروع الاستزراع السمكى الذى يهدف إلى إنتاج من 35 إلى 50 ألف طن من الأسماك والجمبري بأنواعه المختلفة سنويا لتغطية السوق المحلية والتصدير فى مرحلة لاحقة، واصفا التحول الاستراتيجى فى تنويع مصادر الدخل لهيئة قناة السويس بأنه «قرار تاريخي دعمه وشجعه الرئيس السيسي لتفادى أي كبوات للاقتصاد العالمى يمكن أن تؤثر على دخل قناة السويس من العبور فقط».
وأكد الفريق مميش عودة التحالفات العالمية للعمل مرة أخرى بالقناة والهيئة الاقتصادية، وأن لقاء خلال أيام مع أصحاب التوكيلات الملاحية سيعقد لتنسيق تلك العودة، وأن الفاتورة الموحدة التى اعتمدتها الهيئة للتعامل معهم وفرت مئات الملايين التى كان يتكسبها البعض، مؤكدا ان الدولة المصرية لها الأولوية فى المكسب وتسهيل مهمة التوكيلات الملاحية بما يخدم الملاحة بالقناة.
وفجر الفريق مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه الاتفاق مع أصحاب التوكيلات الملاحية بأن يكون سداد الرسوم بالعملات الصعبة من الدولة التى ترفع علم السفينة، وليس من السوق المصرية ومن البنوك المصرية حتى لا يؤثر على الاحتياطي الأجنبي من العملة والدولار بالبنك المركزي.
وأعلن الفريق مميش توقيع إنشاء منطقة إقامة أكبر مصنع للبتروكيماويات في الشرق الأوسط، في مارس المقبل، بعد الاتفاق على كافة البنود، مؤكدا أن ذلك سيحول مصر لمركز عالمي للطاقة، بجانب الاكتشافات الجديدة للغاز بالمتوسط، إلى جانب الانتهاء من كافة عقود الاتفاق مع هيئة موانئ دبي، التي تعد إضافة عظيمة للمنطقة الاقتصادية لعلاقاتها مع أكثر من 8 آلاف شريك حول العالم تستفيد منها مصر من خلال جذب استثمارات بالمليارات من الدولارات المرحلة القادمة.
وأشار الفريق مميش إلى خطة التطوير المستمرة للمجرى الملاحي من خلال استمرار الصيانة والتكريك والتعاقد مع إحدى الشركات الهولندية لبناء أكبر كراكتين فى العالم للعمل فى القناة خلال 2020 تدخل الخدمة.
وأوضح أن الوحدة الاقتصادية بهيئة قناة السويس ترصد كل التغيرات الاقتصادية بالعالم لمعرفة مدى تأثيرها على الملاحة واتخاذ سياسات أكثر مرونة، مشددا على أنه لا علاقة للهيئة بالأحداث السياسية، وأن الهيئة ترفع شعار لا تسييس للعمل بها، ولا تتدخل في الأمور الداخلية للدول، ولكن أي حدث يؤثر على الملاحة فقط.
وأكد «مميش» الانتهاء من بناء 100 سفينة صيد، وتسليمها لشباب الصيادين خلال الستة شهور القادمة للاستفادة من الصيد في المياه المصرية بطول الشواطئ المصرية الممتدة عبر البحرين الأحمر والمتوسط وفق توجيهات الرئيس السيسي، لافتا إلى أن الثروة السمكية فى مصر يمكن أن تكون قاعدة كبيرة للتصدير وجلب العملات الصعبة للاقتصاد القومي، وهو الهدف الذي تسعى له الدولة والهيئة المرحلة القادمة.