تظاهرات فلسطينية حاشدة في ذكرى «النكسة».. و«نتنياهو» يهدد باجتياح سوريا ولبنان

كتب: أحمد بلال, وكالات الأحد 05-06-2011 09:10

تشهد الأراضي الفلسطينية الأحد، تظاهرات جماهيرية على نقاط التماس مع إسرائيل لإحياء الذكرى 44 لحرب 5 يونيو عام 1967. ومن المقرر أن تشهد مدينة رام الله مسيرة مركزية بدعوة مشتركة من الفصائل الفلسطينية، تنطلق من وسط المدينة إلى حاجز «قلنديا» العسكري الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي. ويشهد الحاجز العسكري مسيرة مماثلة تنطلق من مدينة القدس. كما يشهد قطاع غزة مسيرات مماثلة للفصائل الفلسطينية تتوجه إحداها إلى منطقة السياج الفاصل مع إسرائيل.

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نقل رسائل في الأيام الأخيرة، بواسطة دولة ثالثة، إلى لبنان وسوريا والسلطة الفلسطينية، حذر فيها من تكرار أحداث ذكرى يوم النكبة.

وأكد نتنياهو في رسالته أن إسرائيل ستفعل كل شيء لمنع تكرار أحداث الذكرى، ولم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي إمكانية استخدام القوة العسكرية الهائلة، بما في ذلك اجتياح الأراضي السورية واللبنانية لوقف ذلك، وقال في رسالته «إذا اضطرت إسرائيل للتعامل مع هذه الأحداث، فإنها من الممكن أن تستخدم القوة العسكرية المفرطة»، وعلى حد قول نتنياهو فإن «هذا من شأنه أن يتسبب في تغيير درامي في الوضع في الشرق الأوسط خاصة بين إسرائيل وجيرانها».

كما لفتت الصحيفة أن نتنياهو طلب من واشنطن ودول أوربية أخرى التدخل لمنع تكرار أحداث ذكرى النكبة. وكانت دعوات فلسطينية تصاعدت لتنظيم تظاهرات شعبية حاشدة مناهضة لإسرائيل تجاه حدودها في ذكرى حرب عام 1967. وأعلنت مصادر فلسطينية أن قوات الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة اتخذت تدابير أمنية لمنع وقوع مصادمات مباشرة بين المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.

بدورها أعلنت إسرائيل اتخاذ تدابير أمنية مكثفة وإعلان حالة التأهب في المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية تحسبا لاندلاع مواجهات على الحدود اللبنانية والسورية وفي الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قيادة الجيش الإسرائيلي أصدرت إلى الجنود تعليمات واضحة تقضي بعدم السماح لأي شخص باجتياز حدود إسرائيل.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية الآلاف من أفرادها وقوات حرس الحدود ووحدات خاصة في مختلف المناطق وخاصة في شمال إسرائيل ومدينة القدس.

وكان فلسطيني قتل وأصيب أكثر من 150 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي في الخامس عشر من الشهر الماضي في مواجهات خلال فعاليات إحياء الذكرى 63 ليوم (النكبة) في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. كما قتل نحو 15 شخصا في تظاهرات مماثلة وغير مسبوقة في المناطق الحدودية مع إسرائيل فى لبنان وسوريا.                            

وكانت التنظيمات الفلسطينية في لبنان قد قررت إلغاء فعالياتها التي كانت مقررة قرب الحدود الإسرائيلية بعد أن أعلن الجيش اللبناني إغلاق تلك المنطقة. وبالرغم من ذلك وضعت قوات الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني في حالة استنفار قصوى بعد أن أصدرت بعض الجمعيات والتيارات بيانات دعت فيها للتظاهر باتجاه الحدود مع إسرائيل.