أكد الفريق مجدى حتاتة رئيس الأركان السابق، المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية، أن مصر قد تلجأ إلى الطرق القانونية لدفع إسرائيل للقبول بالتعديلات التى ترغبها، فى اتفاقية السلام.
وقال خلال المناظرة التى عقدها مركز الشرق للدراسات الإقليمية بين عدد من مرشحى رئاسة الجمهورية، مساء السبت إن إسرائيل دولة ذكية وستعى قوة مصر وسوف تستجيب لمطالبها بخصوص «الاتفاقية»، سواء بالاتفاق أو التوافق أو اللجوء إلى التحكيم الدولى ولفت إلى أن «تل أبيب» تناور فى اتفاقية السلام، من خلال فرض أمر واقع بإقامة المستوطنات واقترح اللجوء إلى الأمم المتحدة للمطالبة بإقامة دولة فلسطين، ووضع إسرائيل أمام المجتمع الدولى كقوة احتلال تمارس الفصل العنصرى وأضاف: «جربنا المفاوضات إلا أنها لم تؤد إلى نتائج حقيقية».
وأكد أنه على مصر وإسرائيل اللجوء إلى الحوار، لمناقشة المادة 4 فقرة 5 من المعاهدة وإعادة النظر فى حجم القوات المصرية فى المنطقة «أ، ب، ج» فى سيناء.
وقال حتاتة إن الدولة الدينية انتهت بوفاة الرسول، وتابع: يجب أن تكون مصر دولة تحمى حقوق المواطن، دون أى تمييز بين مسلم ومسيحى وأضاف: «لا يجب أن نغفل مع بقاء نص المادة الثانية بالدستور أن يكون هناك مصادر للتشريع خاصة بالأقباط».
وقال إن إسرائيل تجاوزت عملية السلام وطالب اللجواء إلى الأمم المتحدة، لإقامة الدولة الفلسطينية، وفضح إسرائيل أمام المجتمع الدولى، لترى أنها قوة احتلال مارست الفصل العنصرى.
وأضاف حتاتة أن إنشاء أحزاب ذات مرجعية دينية سيساهم فى احتقان الفتنة الطائفية وأكد أن مصر بطبيعتها قائمة على التسامح بين الأقباط والمسلمين، وأوضح أن النظام خلال فترة السبعينيات دعم تيارات دينية ومعينة لإحداث توازن فى المجتمع إلا أنها أفرزت «شد طائفى» رفض وصفه، بجانب استعانة البعض بأطراف خارجية «شرقاً وغرباً».
ودعا حتاتة إلى ضرورة تقنين الدعم المادى للأحزاب خلال الانتخابات، وتابع: «المال السياسى يفسد الأحزاب والأفراد، وقد يكون هناك أفراد صالحون لتولى مناصب لكن ليس لديهم قدرة مالية للإنفاق على الانتخابات».
وأعرب عن رفضه لبقاء نسبة الـ«50٪» عمال وفلاحين، وطالب بعدم التمييز بين المصريين ولفت إلى أن النسبة لم تساعد فى تحسين الزراعة أو الصناعة أو أحوال الفلاحين والعمال.
وشدد على أهمية الاعتماد على القطاع العام والخاص، باعتبارهما الركيزة الأساسية لدفع عجلة التنمية، وتشكيل قاعدة لبناء الهيكل الاقتصادى ليصب فى صالح التعليم والصحة والمجالات المختلفة، وطالب بزيادة الإنفاق المالى والاستثمارى لتحقيق طفرة فى الاقتصاد.
وقال: «أتصور أن أول زيارة للرئيس القادم، يجب أن تكون للسودان، وعن الموقف مع إيران أكد حتاتة على أهمية إقامة علاقات متبادلة متكاملة بين الطرفين وأكد أهمية خلق حوار بين البلدين ملحل المشاكل العامة.
وقال المستشار هشام البسطويسى المرشح المحتمل للرئاسة إنه وأى مرشح للرئاسة لابد أن يعرف قيمة دماء الشهداء، وأن يحرص على إقامة الدولة الديمقراطية، ولفت إلى أن إعداد دستور للبلاد أهم من إجراء الانتخابات، واقترح اختيار أعضاء الهيئة التأسيسة لضمان تعبيرها عن توافق جميع القوى السياسية وفئات المجتمع من خلال وضع مجموعة من المبادئ فوق الدستورية يلتزم واضعو الدستور بها حتى يخرج معبراً عن توافق الشعب.
وطالب البسطويسى أن تكون الدولة المصرية الجديدة «مدنية» وأوضح أن القوى السياسية اتفقت على ذلك أن التيارات الدينية أقرت موافقتها على الدولة المدنية ولفت إلى أن النظام السياسى الأفضل هو «الرئاسى البرلمانى» القريب من النموذج الفرنسى، وأعلن رفضه استمرار العمل بنسبة الـ50٪ عمال وفلاحين فى البرلمان. واعتبر البسطويسى ظاهرة سيطرة المال السياسى فى تأسيس الأحزاب أمر ضرورى بشرط وضع ضوابط للحد من استخدام المال فى العملية السياسية وقال: كنت أتمنى أن تشمل تعديلات قانون الأحزاب ضوابط معينة بهذا الأمر وأكد أن حرية تكوين الأحزاب مكفولة للجميع، دون قيود، بشرط ألا تكون أحزاباً دينية، أو لها تشكيلات عسكرية.
وأشار إلى أن أحداث الفتنة الأخيرة، كان يتم استخدامها فى محاولة لإجهاض الثورة، لكنها مسألة عابرة ستتخطاها البلاد بمجرد الانتهاء من المرحلة الانتقالية، وأن مواجهتها تحتاج إلى نصوص وإجراءات حاسمة تحقق المساواة بين المواطنين، فى مناهج التعليم والإعلام وطالب بالبحث عن مشروعات قومية توحد الرؤية. وقال إن معاهدة السلام تجاوزها الزمن ونحتاج إلى إعادة النظر فيها، لأن لدينا عدة موضوعات أهمها استعادة السيادة المصرية على سيناء كاملة، لتحقيق التنمية الحقيقية عليها وشدد على ضرورة التنسيق بين مصر والدولة العربية بعد الثورة من خلال البحث عن دور جديد للسوق العربية المشتركة وطالب بضرورة أن تحترم كل دولة حدودها كما طالب بدور جديد للجامعة العربية.
وحول العلاقات مع إيران قال البسطويسى إن مصر عليها أن تفهم أن «طهران» دولة مهمة، وعلى إيران أن تختار إما أن تكون جسراً بين المنطقة العربية وشرق آسيا أو تكون حائطاً عازلاً بين مصر وشرق آسيا.