أدانت سوريا بشدة استمرار اعتداءات التحالف الدولي واستهدافه المدنيين السوريين والمنشآت الخدمية، مطالبة مجلس الأمن بالعمل على وقف هذا المسلسل اليومي من جرائم الحرب.
جاء ذلك في رسالتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين السورية، بحسب وكالة الأنباء السورية، إلى الأمين العام الأمم المتحدة، وإلى رئيس مجلس الأمن بشأن الجريمة التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي، في قرية الباغوز بريف دير الزور.
وأقدمت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة، على ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين السوريين بقصفها للقرية ومحيطها في ناحية سوسة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، الأمر الذي أدى إلى مقتل 20 مدنيا بينهم نساء وأطفال.
وأشارت الوزارة إلى أن تلك الطائرات استهدفت عشرات العائلات خلال محاولتها الفرار من مناطق انتشار مسلحي "داعش" ما يرجح ارتفاع عدد الضحايا، بسبب الحالة الحرجة للعديد من الجرحى الذين أصيبوا أثناء القصف.
وقالت الوزارة، اعترفت "بيانات التحالف بالحادث، وبالدمار الكبير الذي ألحقه بالبنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والخدمية والنفطية والغازية والممتلكات العامة والخاصة في سوريا"، مطالبة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والمبادرة على وجه السرعة للعمل على وقف هذا المسلسل اليومي من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتيها بالقول: "تؤكد دمشق أن فشل مجلس الأمن في اتخاذ مثل هذه الإجراءات سيقوض مصداقيته، ويعزز الانطباع بأنه رهينة بيد الولايات المتحدة وحلفائها الذين لا يقيمون أي وزن لمرجعيته الأساسية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".