فرح تحول لمأتم.. تشييع جنازة عروسين لقيا مصرعهما اختناقا بالغاز في الدقهلية (تفاصيل)

كتب: غادة عبد الحافظ السبت 19-01-2019 12:31

شيع الآلاف بقريتي «سنتماي وبشالوش» التابعتين لمركز ميت غمر بالدقهلية، مساء الجمعة، جنازة عروسين لقيا مصرعهما اختناقا بالغاز في شقتهما بعد ساعات من حفل زفافهما.

وكان اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من العميد نبيل بندق، مأمور مركز شرطة ميت غمر، بورود بلاغ من أهالي قرية سنتماي يفيد بمصرع عروسين داخل شقتهما بالقرية.

انتقلت قوة بقيادة الرائد أحمد فريد، رئيس مباحث المركز، إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين مصرع كل من النقيب «عمرو أ أ» 27 سنة ضابط بحري، وعروسه «لوريان ص» 24 سنة، حاصله على بكالوريوس علوم، مختنقين داخل حمام شقتهما.

وأكد الأهالي أن «أسرة العروسين اكتشفا وفاتهما عندما حضرت أسرة العروسة لتقديم الصباحية وطرقوا شقتهما ولم يفتحتا وقامت الأسرتين بكسر باب الشقة وفوجئنا بوفاة العروسين بعد ساعات من زفافهما».

تحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة للتحقيق، وقررت النيابة انتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة، وأكد التقرير المبدئي أن سبب الوفاة هو الاختناق نتيجة تسرب الغاز من سخان الحمام وعدم وجود شبهة جنائية في الحادث.

عروسين الدقهلية

عروسين الدقهلية

عروسين الدقهلية

وقررت النيابة التصريح بدفن الجثتين وتسليمهما لذويهما وتجمع المئات من أهالى قريتى سنتماى وبشالوش أمام المستشفى في انتظار استلام الجثامين وقررت أسرتى العروسين دفنهما ليلا في نفس موعد زفافهما في الليلة السابقة.

وتوافد الآلاف على الجنازة للمشاركة في تشييع جثامين العروسين إلى مثواهم الأخير وسط حالة من الصدمة، وردد المشيعون «الله أكبر» و«لا إله إلا الله.. العروسين أحباب الله»، «إلى الجنة يا عريس».

وانهار أصدقاء وأفراد أسرة العروسين في بكاء هسيتري، وسقطت والدة العروس مغشيا عليها وهي تودع ابنتها العروسة الوداع الأخير بينما أصرت والدة العريس على احتضان بدلة البحرية الخاصة بنجلها وهي تردد «ملحقش يفرح بعروسته والموت خطف فرحته وفرحتنا»، وردت عليها نساء القرية «هيبقى عريس الجنة النهاردة وهيفرح فرحة أبدية».

وقال شهود عيان إن «العروسان ظلا يرقصان مع أصدقائهما طوال الحفل والسعادة تغمر الجميع واستمر الحفل حتى الساعات الأولي من، صباح الجمعة، وقام الأهالى بتوصيلهما إلى شقتهما وودع الأصدقاء والأهل العروسين على أمل اللقاء بعد ساعات في الصباحية»، مضيفين: «عندما وصل الأهل لمنزل العروسين طرقوا باب شقة العروسين وعندما لم يردا اقتحما الشقة ليجدوا جثمان العروسين ملقى على الأرض بحمام الشقة». وأعلنت قريتى سنتماى وبشالوش الحداد واكتست السيدات بالسواد حزنا على وفاة العروسين.