نجح أحمد الأحمر، لاعب المنتخب الوطنى لكرة اليد، فى أن يسطر اسمه بأحرف من نور فى سجلات الرياضة المصرية كأسطورة وأيقونة لفريق اليد بقيادته الفراعنة لحصد الانتصارات، ونجح خلال مشاركته فى مونديال اليد، المقام حاليا بالدنمارك، فى حصد لقب الهداف التاريخى لكرة اليد المصرية، بعد تخطيه رقم 221 هدفا المسجل باسم حسين زكى، والمساهمة فى قيادة المنتخب للدور الرئيسى ضمن أفضل 12 منتخبا، فى إنجاز لم يتحقق منذ 18 عاما. وأكد «الأحمر»، خلال حوار هاتفى مع «المصرى اليوم» قدرة فراعنة اليد على تحقيق إنجاز جديد بالتأهل إلى المربع الذهبى، خاصة أن المنتخب لا يعرف المستحيل ونجح فى تحويل بدايته المتواضعة بخسارة أول جولتين إلى إنجاز بالتأهل إلى الدور الرئيسى، وكشف عن العديد من الحقائق والمفاجآت فى نص الحوار التالى:
■ بداية.. مبروك التأهل للدور الرئيسى فى المونديال؟
- الحمد لله على تكليل جهود اللاعبين والجهاز الفنى والإدارة بالتأهل للدور الرئيسى للمونديال فى إنجاز تاريخى لم يتحقق منذ 18 سنة، وهو ما يؤكد أن اليد المصرية على الطريق الصحيح وعائدة بقوة إلى مكانتها العالمية
■ ما سر البداية المتواضعة للمنتخب وخسارته فى أول جولتين؟
- المنتخب خاض أولى مواجهاته مع منتخب السويد، أقوى منتخبات العالم، أحد المرشحين لحصد اللقب، وقدمنا عرضا قويا رغم الخسارة، ونعلم جيدا أن ما أثار الغضب ضدنا هو الخسارة من قطر فى الجولة الثانية رغم أنه منتخب قوى وكان من ضمن أقوى 8 منتخبات فى المونديال الماضى، فضلا عن فوزه بمركز وصيف العالم فى النسخة قبل الماضية بقطر، ورغم ذلك فإن المنتخب لم يكن فى يومه بلغة الكرة وخسرنا، ولكن الأهم أن الخسارة لم تحبطنا بل على العكس كانت نقطة انطلاق وتحدٍّ ونجحنا فى الفوز على الأرجنتين والتعادل مع المجر والانتصار على أنجولا والتأهل كثالث المجموعة على حساب قطر التى ودعت البطولة من الدور التمهيدى.
■ كيف ترى الإنجاز التاريخى بالعودة للعب مع الـ12 الكبار بعد غياب 18 سنة؟
- سعيد للغاية وكذا زملائى بالإنجاز ونحن لسنا غاضبين من انتقادنا بعد الخسارة أول مباراتين والحديث عن الانهيار، خاصة أننا نعلم جيدا أن الجماهير دائما ما تعلق علينا آمالا كبيرة لتحقيق إنجازات عالمية ولا تكتفى بمجرد التأهل، ولكن ما يثير الدهشة حقا هو البعض ممن يلعبون أو يدربون كرة اليد وهم لا يعرفون عنها شيئا، وهو ما اتضح من مهاجمتهم المنتخب بحديث ينم عن جهل فنى باللعب، فكما قلت هناك مدربون على الساحة ورغم ذلك جهلاء باللعبة وفنياتها.
■ ماذا تقصد؟
- هناك من هاجم بشدة المدرب الإسبانى ديفيد وتهكم على التعاقد معه رغم تدريبه فريقاً فى أحد الدوريات الأوروبية ولم يتحدثوا عن قدراته وإمكاناته، وللعلم فإن هذا المدرب التزم مع المنتخب ونجح فى تحقيق طفرة فى مستوى اللاعبين ولا أتوقع أن يقبل بالاستمرار مع المنتخب خاصة أنه يتقاضى مبلغا كبيرا مع ناديه.
■ هل أثر عدم إعداد الفريق بصورة كافية على الأداء فى أول مواجهتين؟
- اعتدنا فى مصر على المعسكرات الطويلة، وإذا نظرنا إلى المنتخبات الأوروبية المرشحة للقب نجد أنها تجمعت قبل المونديال بـ10 أيام فقط، فثقافة المعسكرات الطويلة لم تعد موجودة، الأهم قدرة الجهاز الفنى على الاستفادة من قدرات لاعبيه والعمل على تصحيح الأخطاء بعد كل مباراة.
■ كيف ترى مواجهات الفراعنة فى الدور الرئيسى؟
- المنتخب سيواجه منتخبات النرويج والدنمارك وتونس والسويد والمجر، وطموح اللاعبين كبير بالتأهل إلى المربع الذهبى أو الانضمام لقائمة العظماء الثمانية على أقل تقدير.
■ هل تكون المنتخبات الأفريقية تميمة الحظ ويقودنا الفوز على تونس إلى التأهل كما حدث مع أنجولا؟
- ينبغى ألا ننسى أن المنتخبات تأهلت بنقاطها إلى الدور الرئيسى، ونتمنى أن يحصد المنتخب أكبر عدد من النقاط قبل مواجهة تونس بما يسهم فى استكمال مسيرة الإنجازات ودائما ما تمثل مواجهات مصر وتونس أهمية خاصة، باعتبارها الديربى العربى والأفريقى الأقوى.
■ كيف ترى فوزك بلقب الهداف التاريخى لكرة اليد؟
- سعيد للغاية باللقب والإنجاز التاريخى بعد تخطى 221 هدفا المسجل باسم حسين زكى الأسطورة الرائعة وأعتقد أنه تكليل لمسيرتى فى الملاعب، ولكن صراحة ما يهمنى أكثر من اللقب حاليا هو تحقيق إنجاز جديد للكرة المصرية فى المونديال.
■ بعيدا عن المونديال كيف ترى فرص مصر فى التأهل للأوليمبياد فى ظل إقامة التصفيات المؤهلة بتونس؟
- المنتخب المصرى دائما أقوى المنتخبات الأفريقية المرشحة بقوة للمونديال، وأعتقد أن إقامة التصفيات فى تونس يزيد من مهمة الفراعنة، خاصة فى ظل انحياز عاملى الأرض والجمهور لنسور قرطاج، لكنى أثق فى قدرة زملائى على الفوز وحسم التأهل.