اختتمت مساء أمس الخميس مباريات مرحلة الإياب لدور الـ16 في كأس ملك إسبانيا، وأسفرت النتائج عن تأهل 8 فرق للدور التالي، في مقدمتهم الثنائي الكبير برشلونة وريـال مدريد.
برشلونة، حامل اللقب في آخر 4 سنوات، واصل مسيرته نحو تحقيق لقب خامس بشكل متتالي ولأول مرة في تاريخ المسابقة، وذلك بعد أن هزم ضيفه ليفانتي بثلاثية نظيفة، ليتأهل بفضل مجموع المباراتين بنتيجة 4-2.
وتألق الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي في المباراة مسجلًا هدفين من أهداف فريقه الثلاثة، ليصبح الفرنسي أول لاعب من برشلونة يسجل في جميع البطولات الـ4 هذا الموسم (الدوري، الكأس، كأس السوبر ودوري الأبطال).
وعزز ميسي فوز برشلونة بالمباراة، عندما سجل الهدف الثالث، ليأتي اللاعب بهدفه رقم 49 في تاريخ مشاركته بالكأس، ليعادل رقم المجري لاديسلاو كوبالا، ويكون ثاني أكثر لاعب في تاريخ برشلونة تسجيلًا للأهداف في هذه البطولة، وعلى بعد 16 هدف من الهداف التاريخي للعملاق الكتالوني في كأس إسبانيا، جوسيب ساميتيير (65 هدف).
ونجح حامل اللقب في تجاوز 22 دور إقصائي متتالي في البطولة محققًا رقم لم يحققه أي فريق آخر في تاريخ كأس ملك إسبانيا.
وفي ملعب ليجانيس، سقط ريال مدريد بهدف نظيف ضد مضيفه، لكنه لم يكون سقوط كافي لإقصاء العملاق المدريدي من البطولة، مستغلًا نتيجة مباراة الذهاب، ليتأهل بمجموع المباراتين بنتيجة 3-1.
وتلقى ريال مدريد هدفه رقم 37 في مختلف البطولات هذا الموسم، ليكون ثالث أسوأ خط دفاع بين جميع فرق لاليجا هذا الموسم في مختلف البطولات (مناصفة مع رايو فايكانو، وخلف كلًا من هويسكا «44» وليفانتي «40»).
وحقق ليجانيس الفوز على برشلونة «الدوري» وريال مدريد «الكأس» هذا الموسم، ليكون ثاني فريق إسباني يهزم الكبيرين هذا الموسم بعد ليفانتي (ضد ريال مدريد «الدوري» وبرشلونة «الكأس»).
وفي ملعب واناد ميتروبوليتانو، معقل أتلتيكو مدريد، حقق جيرونا كبرى مفاجآت الكأس حتى الآن، عندما تمكن من إقصاء أتليتكو مدريد بعد أن تعادل معهم بنتيجة 3-3، ليتأهل الفريق بفضل التسجيل لأهداف أكثر خارج قواعده بعد ان كان الفريقان تعادلا بنتيجة 1-1 في مباراة الذهاب بمعقل الفريق الكتالوني الصغير.
وأصبح فريق جيرونا هو أول فريق زائر يسجل 3 أهداف أو أكثر في ملعب أتلتيكو مدريد الجديد، وهو الفريق الذي مدد عقدة المدرب دييجو سيميوني، الذي فشل في الفوز عليهم في 5 مباريات متتالية في مختلف البطولات (المباريات الـ5 انتهت بالتعادل).
وغادر أتلتيكو مدريد دور الـ16 لكأس ملك إسبانيا للمرة الأولى في عهد المدرب دييجو سيميوني، في حين وصل جيرونا لدور الـ8 للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بالمسابقة.
وفي الأندلس، تمكن إشبيلية من بلوغ دور الـ8 على الرغم من خسارته بهدف نظيف ضد أتلتيك بلباو، لكنها النتيجة التي لم تكن كافية للضيوف، ليتأهل النادي الأندلسي بفضل مجموع المبارياتين (3-2).
وأعاد إشبيلية ذكرى جميلة للفريق بإقصائه أتلتيك يلباو من الكأس للمرة الأولى منذ 71 عامًا (نسخة عام 1948، دور الـ16)، عندما تمكن النادي الأندلسي في النهاية من التتويج بلقب الكأس.
وفي أقليم الباسك، استغل ريال بيتيس تعادله بنتيجة 2-2 خارج قواعده ضد ريال سوسيداد، وتأهل لدور الـ8، بعد أن كان الفريقان تعادلا ذهابًا سلبيًا في الأندلس بمعقل بيتيس.
وفشل ريال سوسيداد في تحقيق الفوز على ريال بيتيس في كأس ملك إسبانيا لـ6 مباريات متتالية متلقيًا الخسارة في 3 ومتعادلًا في مثلهم، ويعود آخر فوز للفريق الباسكي على نظيره الأندلسي في الكأس إلى نسخة عام 1965.
ولحق بيتيس بجاره أشبيلية في دور الـ8، ليجتمع الأندلسيين في هذا الدور من المسابقة للمرة الأولى منذ نسخة عام 2013.
وانتفض فالنسيا بثلاثية نظيفة في وجه ضيفه سبورتينج خيخون، ليتجاوز فالنسيا عقبة فريق الدرجة الأولى الإسبانية ويتأهل للدور التالي بمجموع المباراتين (4-2).
وأكمل إسبانيول عقد الفرق الكتالان بلاليجا في دور الـ8 من الكأس بعد أن تغلب على فياريال بنتيجة 3-1 (5-3 بمجموع المباراتين) ليلحق بكل من برشلونة جيرونا في الدور التالي من المسابقة.
وشهدت هذه المباراة حصول إسبانيول على ركلتي جزاء، ليحصل الفريق على هذا العدد من ركلات الجزاء في مباراة واحدة بمختلف البطولات للمرة الأولى منذ مواجهته لرايو فايكانو (لاليجا) في نوفمبر 2013. لكن الفريق يدين بالأمس لتقنية الفيديو التي أكدت أحقية النادي الكتالوني في حصوله على ركلتي جزاء (الفريق سجل الركلتين).
وكان فريق خيتافي هو أول الصاعدين لدور الـ8 من كأس ملك إسبانيا بعد التعادل في مباراة الإياب ضد مضيفه ريال بلد الوليد بنتيجة 1-1 (مباراة الذهاب في مدريد انتهت 1-0).
ولم يخسرخيتافي في آخر 11 مباراة لعبها خارج ملعبه في مختلف البطولات (فاز 4 وتعادل 7) محققًا افضل سلسلة نتائج له مع وجود الفريق في القسم الأول (الدرجة الممتازة الإسبانية).