قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الخميس، إن آراء المعلقين السياسيين والاستراتيجيين، التي أثارت ردود أفعال سلبية، لا تعبر عن موقف الدولة، لكنها مواقف شخصية، وطالب المجلس الجميع «مراعاة دقة المرحلة التي تمر بها بلدنا العظيم عند تناول مسائل تمس الشأن العام أو الأحداث الجارية، حتى لا تسبب هذه التصريحات انتقادات لدى الرأي العام الداخلي أو المجتمع الدولي».
وقال المجلس في الرسالة التي حملت رقم 93، والتي نشرتها صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «إن الفترة الماضية شهدت تزايد التصريحات لبعض المعلقين السياسيين والاستراتيجيين بشأن الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرًا، والتي أثارت ردود أفعال سلبية في الداخل والخارج».
وأكد على أن هذه الآراء «تعبر عن وجهة نظر ورأي شخصي، ولا تعكس الرأي الرسمي للدولة».
وأوضح المجلس في رسالته أن الصفحة الرسمية له والبيانات الرسمية المذاعة هما المصدران الوحيدان اللذان يطرح عبرهما موقفه.
ويأتي هذا الموقف من المجلس، عقب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الخبير العسكري ومستشار إدارة الشؤون المعنوية في القوات المسلحة، اللواء عبد المنعم كاطو، دعا فيها إلى حرق المتظاهرين في أفران هتلر، وفي تصريحات تالية لكاطو، نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» يوم الخميس، برر اللواء المتقاعد اعتداء عدد من جنود الجيش على فتاة في ميدان التحرير، وتعريتها، وقال إنها كانت تسب الضباط، وألقت بنفسها على الأرض لمقاومة اعتقالها.
وطالبت منظمات حقوقية، وشخصيات عامة، بملاحقة «كاطو» قضائيًا بمناسبة تصريحاته، التي قالوا إنها تمجد أفران الغاز والمذبحة النازية وإبادة الأعراق وتحض على العنف.