قال أشرف ثابت، عضو مجلس الشعب، عضو اللجنة العليا لحزب «النور»، إن حزبه سيعقد اجتماعًا، الجمعة، لمناقشة كل تداعيات الأزمة التي أعقبت تصريحات الدكتور يسرى حماد، المتحدث الإعلامي للحزب، مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الحزب سيصدر بيانًا يحدد فيه موقفه من الحوار مع السفارة الإسرائيلية.
وأكد «ثابت» في تصريح لـ«المصري اليوم» أن «الشريعة الإسلامية لا تمانع من الحوار مع الكيان الصهيوني، لأن الرسول تحاور معهم، ولكن ستتم مناقشة طبيعة الحوار من الناحية الشرعية، وبما يحقق مصلحة للبلاد».
وقال الدكتور هشام أبو النصر، عضو اللجنة العليا، أمين الحزب في الجيزة: «إنه «حتى الآن لم يصل طلب رسمي من إسرائيل للحوار مع السلفيين ممثلين في حزب «النور»، وكل ما تم تناوله مجرد تصريحات إعلامية»، مؤكدًا أن المتحدث الإعلامي للحزب لم يكن يعلم أن الذي يحاوره يعمل في إذاعة الجيش الإسرائيلي، وكان يعتقد أنه صحفي عراقي، وأضاف: «عندما علم يسري حماد بهوية المراسل لم يكمل معه الحوار».
وأكد «أبو النصر» أن اللجنة العليا للحزب ستناقش في اجتماعها تداعيات الأزمة، وتناول الإعلام لها، حيث «تم تناولها بشكل يسيء للحزب»، موضحًا أن «النور» لن يفتح أي حوارات مع السفارة الإسرائيلية، سواء كان ذلك عن طريق وزارة الخارجية أو غيره، وقال: «ومع ذلك نحن مستعدون لإجراء أي حوار مع أي قوى سياسية في العالم عن طريق وزارة الخارجية باستثناء إسرائيل».
وأضاف: «لو طرحت قضية التحاور مع إسرائيل داخل مجلس الشعب ووافق الأعضاء على ذلك، سيشارك أعضاء حزب النور مع باقي أعضاء الأحزاب الأخرى في الحوار، طالما أن ذلك في صالح البلاد»، وأضاف: «سنغلق ملف الحوار مع إسرائيل نهائيًا، بشرط أن يكون من خلال البرلمان».
وأكد ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب، نائب رئيس حزب «الأصالة» المتحالف مع حزب «النور»، أن حزبه يرفض تمامًا إجراء أي حوار مع الكيان الصهيوني، سواء من خلال مجلس الشعب أو غيره.
وقال: «مجرد فتح الحوار مع هذا الكيان يدل على أننا نعترف بدولة إسرائيل»، مؤكدًا أن السلفيين والتيار الإسلامي كله ضد هذا الكيان المحتل للمسجد الأقصى، والذي لا يزال يذبح أطفالنا، مطالبًا أن يكون الحوار معه من خلال الحكومة بشرط إجماع أعضاء مجلس الشعب.