تعهدت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، بأن القوات المسلحة ستدخل العاصمة طرابلس «فاتحة لا مقاتلة».
والثلاثاء، أعلن الجيش الوطني الليبي بدء عملية عسكرية شاملة جنوب غربي البلاد، تهدف إلى تأمين مقدرات الشعب من النفط والغاز وحماية منظومة النهر الصناعي.
وقال العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي في تصريحات تلفزيونية، إن «القوات المسلحة ستدخل العاصمة طرابلس فاتحة لا مقاتلة بدعم أهل المدينة أنفسهم».
وتوعّد بحسب «مداد نيوز» بأن القوات المسلحة «ستسحق أتباع بعض الدول من المليشيات المتطرفة في الجنوب الليبي والمدن كافة»، مشيرا إلى أن قطر وتركيا تدعمان الجماعات الإرهابية في البلاد.
وفي معرض حديثه عن تحرك القوات، أوضح أن «الجيش تحرك نحو الجنوب منذ يومين، ووصل إلى منطقة الانتظار، حيث سيبدأ ببسط السيطرة في منطقة سبها وأوباري، وسيصل للمناطق كافة لتطهيرها من العصابات الإجرامية التي تمارس إرهابها بحق أهل الجنوب».
ولفت المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي إلى أن القوات البرية والجوية هي من تقود عملية التطهير في الجنوب بالتنسيق مع قيادات القبائل التي ترحب بالعملية كونها تعمل على إنهاء وجود عصابات تمارس السرقة والنهب والإرهاب وإقامة حد الحرابة بطرق وحشية.
وكشف المسماري عن سبب توقف مفاوضات توحيد المؤسسة العسكرية، قائلا: «إن (فائز) السراج (رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني) كان يطمح إلى تنصيب نفسه على رأس المؤسسة العسكرية».
فيما أبدت القوات المسلحة رغبتها في إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية على أن يكون الرئيس المنتخب هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلا أنه كانت له بعض الأهداف الأخرى، وفق المتحدث نفسه.
وشدد المسماري على أن عملية الجنوب تعد تلبية لنداءات الشعب المتكررة لفرض هيبة القانون في كل المناطق الليبية، خاصة نداءات الذين يعانون من الإرهاب والجريمة، وهو ما وجه به القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، ببدء العمليات الشاملة في تلك المناطق .