هاجم حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، نظام الرئيس السابق مبارك، وقال إنه كان أشبه بنادى فساد نهب مصر وسرق ثرواتها طوال 30 عاماً.
وأضاف صباحى - خلال مؤتمر انتخابى عقد بمدينة فارسكور فى دمياط، مساء الأربعاء، وحضره الفنان سامح الصريطى - أن مصر غنية، لكنها ابتليت بعدد من اللصوص الذين حولوها إلى عزبة يعبثون بثرواتها وخيراتها دون رقيب، مشيراً إلى أن الدستور يعد مصنعاً للطغاة ويتطلب الكثير من التعديلات، أهمها تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية بما يمنع توليه الرئاسة أكثر من دورتين، ومنح حريات أكثر للإعلام والحركات الشعبية والسياسية بما يتيح الفرصة بأن تتحقق العدالة والمساواة من خلال دولة مؤسسات تحترم سيادة القانون، ويعلم فيها رئيس الجمهورية أنه سيحاسب أمام شعبه وأمام البرلمان والقضاء.
وأشار إلى أن البرلمان، فى السنوات السابقة، لم يكن سيد قراره وتحول إلى أداة فى يد رئيس الجمهورية، وتحولت المعارضة لجزء من الديكور الديمقراطى، والمفترض أن تكون للبرلمان سلطة، ومستقلاً عن السلطة التنفيذية فى ظل قضاء مستقل يشرف على الانتخابات وصناديق شفافة تضمن النزاهة وإتاحة الفرصة للمواطن بأن يختار مرشحه وفق معايير صادقة، بدءاً من المجالس المحلية وحتى رئيس الجمهورية.
وقال «صباحى» إن مصر تستحق رئيساً شريفاً، لأن الرئيس الشريف لن يجرؤ وزراؤه على السرقة والفساد على عكس الرئيس «الحرامى» الذى لا يتورع وزراؤه عن ممارسة كل أنواع الفساد، وقارن بين الرئيس الأسبق عبدالناصر الذى خرج الشعب ليطالبه بالبقاء والتراجع عن التنحى فى الوقت الذى رفض فيه طلب مبارك الاستمرار فى السلطة لحين انتهاء ولايته. وأشار إلى اتفاقه مع جماعة الإخوان المسلمين فى الكثير من الثوابت، مؤكداً أنهم قوة وطنية لا تسعى لدولة دينية، مشيراً إلى تأييده بقاء المادة الثانية من الدستور، وطالب بدولة مدنية وطنية.
وأبدى «صباحى» تأييده لجميع أشكال المقاومة المشروعة ضد الاحتلال، خاصة المقاومة اللبنانية، مشيداً بقرار القوات المسلحة بفتح المعابر واعتبره قراراً وطنياً، وقال إنه لا يؤيد ولا يسعى للحرب مع أى دولة، لكنه فى الوقت نفسه على استعداد للدفاع عن الأرض وسيادة الدولة فى أى وقت.
وأبدى استياءه من إصرار النظام السابق على إساءة العلاقات مع إيران لإرضاء الأجندتين الأمريكية والإسرائيلية، لافتاً إلى ضرورة تحسين العلاقات مع إيران وتركيا بما يحقق المصالح الاقتصادية والسياسية المشتركة، علاوة على الاهتمام بملف مياه النيل.
من جانبه، اتهم الفنان سامح الصريطى، الرئيس السابق مبارك ونظامه، بتعمد التفريق وتقسيم الشعب إلى فصائل، مشيداً بدور ثورة 25 يناير فى إيقاظ الوعى وإعادة الحياة مرة أخرى إلى المجتمع.