دشّنت وزارة الموارد المائية والري بالتعاون مع الإذاعة المصرية الحملة القومية «حافظ عليها تلاقيها»، حيث انطلقت فعالياتها، الجمعة الماضي، من خلال بث باقات من رسائل المياه القصيرة عبر أثير موجات البرنامج العام بمشاركة فئات متعددة من المواطنين تتنوع ما بين مسؤولين ومتخصصين وأفراد من مختلف فئات المجتمع، وذلك بهدف التأكيد على دور الإعلام في التوعية بأهمية قطرة المياه والحفاظ عليها وتحسين نوعيتها وترشيد استخداماتها لمجابهة محدودية المياه في أرض الكنانة.
وأكدت الوزارة في بيان، الأربعاء، عزمها على تطبيق وتفعيل كل محاور استراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية في مصر حتى عام 2050 المعروفة «٤ت»، لتحقيق الأمن المائي المصري في ظل تحديات مائية متنامية، بما ينعكس على تحقيق الأمن المائي على كافة المحاور المختلفة والحفاظ على الموارد المائية من الاستنزاف.
واستهلت الحملة فعالياتها وفقا لبيان رسمي أصدرته وزارة الري، بعدد من الرسائل التي وجهها الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، عبر إذاعة البرنامج العام بضرورة الحفاظ على قطرة الماء وترشيد استخدامها تأسيا بجميع الأنبياء وتعاليم الأديان السماوية التي أمرت بالحفاظ على المياه وعدم تلويثها أو الإسراف في استعمالها، وكذلك اقتداءً بأجدادنا العظماء من قدماء المصريين الذين قدسوا نهر النيل وحافظوا عليه من التلويث والتعديات.
وأشارت الإعلامية نادية مبروك رئيسة الإذاعة المصرية إلى أهمية نقطة المياه باعتبارها تساوي الحياة وضرورة الحفاظ عليها والوعي بأهميتها لأنها تمثل مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة.
وتستهدف حملة «حافظ عليها تلاقيها» إذاعة العديد من رسائل التوعية الصادرة من مختلف المواطنين وجموع المصريين للتوعية بضرورة الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها من الهدر والتلوث والتعديات ومنع إلقاء المخلفات والقمامة بنهر النيل والمجاري المائية وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه في ضوء التحديات التي تواجه منظومة الموارد المائية في مصر والممثلة في محدودية الموارد المائية.
كما تستهدف الحملة التوعية بمخاطر ازدياد الطلب وتنافس القطاعات على المياه، واستمرار المعدلات العالية للزيادة السكانية وتركيز التوزيع السكاني بالوادي والدلتا، والتغيرات المناخية وتأثيراتها المتوقعة على الاحتياجات المائية، علاوة على تلوث المجاري المائية الذي يؤدى إلى تدهور نوعية المياه، إلى جانب ازدياد الفجوة الغذائية والحاجة لتحقيق الأمن الغذائي، وضعف الوعي بأساليب توفير المياه، وكذا الكم الهائل من التعديات على نهر النيل وشبكة المجارى المائية والحاجة إلى تأكيد أهمية الانتفاع الأمثل بمجرى نهر النيل ومنافع الري والصرف والحفاظ عليها.
كما تهدف الحملة إلى مشاركة جموع المواطنين أنفسهم في الحفاظ على قطرة الماء ونشر ثقافة التوعية المائية وترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها من الإهدار، والتحول من الوفرة المائية إلى ثقافة الترشيد ومواجهة السلوكيات الخاطئة لدى البعض في التعامل بشكل سيئ تجاه المياه والتعدي عليها بالتلويث ومجابهة التعديات على نهر النيل والمجاري المائية.