مهرجان «سور الأزبكية» يتحدى معرض الكتاب وينطلق من العتبة

انطلق مهرجان سور الأزبكية للكتاب، فى منطقة المكتبات أعلى محطة مترو العتبة بالقاهرة، صباح أمس، وتستمر فعالياته حتى 15 فبراير المقبل، بعد انسحاب باعة السور من المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى يوبيله الذهبى، والتى تنطلق 23 يناير الجارى، بسبب ارتفاع قيمة الإيجار، وضيق المساحة.

وعلق العارضون لافتات تحمل أسعارًا بين 5، 10، 15 جنيهًا، وكتب وروايات منظّمة بحسب اسم الكاتب أو نوع المادة العلمية، كما انتشر شباب يرتدون بطاقات تعريفية تحمل شعار المهرجان لمساعدة الجمهور، وسط إقبالٍ متوسط، ازداد مع الظهيرة، حيث جاء الجمهور لتفقّد المهرجان الذى علموا به من خلال صفحات التواصل الاجتماعى، والصحف والمواقع الإلكترونية، بعد أن أدركوا أنهم لن يحظوا بفرصة زيارة السور بمعرض 2019، وأكد عدد من رواد اليوم الأول أن سور الأزبكية وجهة رئيسية لهم فى معرض الكتاب، وأنهم كانوا حريصين على زيارته بعد انسحابه من المشاركة، آملين أن تحاول وزارة الثقافة تدارك أمر مشاركته العام المقبل. الكاتب الروائى عمر طاهر، أحد زوار المهرجان، أكد، لـ«المصرى اليوم»، أنه من رواد سور الأزبكية المنتظمين، لكنه جاء لحضور هذا الحدث الخاص لباعة السور، لتشجيعهم وشراء بعض الكتب المتاحة.

باعة السور لا يرون أنهم تضرروا من عدم المشاركة فى معرض الكتاب، بل العكس، فلهم جمهورهم الخاص الذى سيخسره المعرض المنطلق من دونهم، مؤكدين أن المشاركين باسم سور الأزبكية فى الدورة المقبلة للمعرض تم إشراكهم فقط «لتجميل صورة اليوبيل الذهبى»، بحسب وصفهم. وقال حربى محسب، أقدم باعة السور، لـ«المصرى اليوم» إن تعنّت هيئة الكتاب واتحاد الناشرين المصريين هو الذى دفعهم إلى الانسحاب من المشاركة فى المعرض للمرة الأولى، مشيرًا إلى أن الباعة لم يخسروا شيئًا، بل وفّروا على أنفسهم تكاليف النقل والإيجار، مؤكدًا أن هناك رأيا بعدم المشاركة فى معرض الكتاب مرة أخرى، إذا بقى الوضع على ما هو عليه.