شنّت الولايات المتحدة الأمريكية هجومًا قويا على النظام السوري، وهددت باتخاذ «إجراءات دولية جديدة» بحقه إذا واصل الرئيس بشار الأسد ما وصفته بـ«انتهاك صارخ لمبادرة السلام العربية» التي وقعها مؤخرًا، واصفة الأسد بأنه «لا يستحق حكم سوريا».
قال المتحدث باسم البيت الأبيض «جاي كارني»، في بيان له، الأربعاء، إن «الأعمال التي تثير السخط والأسف التي ترتكب بحق المدنيين الذين يتظاهرون ضد النظام السوري، تثبت أن الرئيس الأسد «لا يستحق حكم سوريا»، مضيفًا: «بعد يومين فقط من قرار نظام الأسد توقيع مبادرة الجامعة العربية، انتهك النظام السوري - بشكل صارخ - التزامه بوضع حدٍّ للعنف، وسحب قوات الأمن من المناطق السكنية».
وشدّد المتحدثُ باسم البيت الأبيض على قلق بلاده حيال ما أكدته معلومات موثوق منها، على حد قوله، تفيد بمواصلة نظام الأسد قتل العديد من المدنيين والمنشقين عن الجيش، عبر تدمير المنازل والمتاجر، واعتقال المتظاهرين بشكل غير قانوني، وأضاف أنه «إذا كانت قوات الأمن السورية تتكبد خسائر بدورها، فإن الغالبية الساحقة لأعمال العنف وسقوط الضحايا، ناجمة عن أفعال النظام».
ومواصلا هجومه على النظام السوري، قال «كارني»: «حان الوقت لإنهاء المعاناة والمجازر.. حان الوقت لتطبيق كل بنود الخطة العربية في شكل كامل وفوري، وبينها الانسحاب الكامل لقوات الأمن، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وتسهيل وصول المراقبين ووسائل الإعلام الدولية إلى كل أنحاء سوريا».
كان المجلس الوطني السوري، الذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية، قد طالب، الأربعاء، مجلسَ الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لوقف «المجازر المروعة التي يرتكبها النظام» السوري، وذلك غداة مقتل أكثر من 125 مدنيًّا برصاص قوات الأمن، غالبيتهم في قرية شمال البلاد، بحسب مصدر حقوقي.
تأتي التطورات هذه ليلة وصول طليعة المراقبين العرب، الذين قررت الجامعة العربية إرسالهم إلى سوريا، للإشراف على تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة في البلاد، وغداة تصعيد الدول الغربية ودول مجلس التعاون الخليجي ضغوطها على سوريا لوقف قمعها المستمر منذ منتصف مارس للمحتجين المطالبين بتنحي الرئيس بشار الأسد.