سعادة بين طلاب «الثانوية التراكمية» لسهولة «الأحياء»: الأسئلة قصيرة ومباشرة

وزير التعليم: نجاح اليوم الأول للامتحانات التجريبية والفصول كاملة العدد
كتب: وفاء يحيى الإثنين 14-01-2019 12:14

أدى طلاب الصف الأول الثانوي، الاثتين، الامتحان التجريبي الأول لمادة الأحياء بالنظام التعليمي الجديد التراكمي، حيث أدى الامتحان نحو 581 ألفا و355 طالبا وطالبة وذلك في ما يقرب من 2580 مدرسة حكومية ورسمية ولغات وخاصة وفصول خدمات.

وعبر الطلاب عن سعادتهم لسهولة امتحان الأحياء، مؤكدين أن الأسئلة جاءت سهلة وقصيرة ومباشرة وفي مستوى الطالب المتوسط وتمت الاستعانة بالكتاب المدرسي لأول مرة في استخراج بعض الإجابات.

فيما عبر عدد قليل من الطلاب عن صعوبة 3 جزئيات فقط خاصة بأسئلة «بم تفسر» والتي تحتاج لمستويات عليا في التفكير، وأن الامتحان يحتاج وقت أطول للمراجعة.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني متابعة غرفة العمليات المركزية بديوان عام الوزارة لمتابعة سير الامتحانات وحل أي مشكلة تهدد سير العملية الامتحانية.

وخاطبت الوزارة، جميع المديريات التعليمية رسميا بالسماح للطلاب باصطحاب الكتاب المدرسي بحالته التي عليها أيا كانت داخل اللجان وفقا لنظام open book، مؤكدة أن الامتحان التجريبي يهدف إلى قياس مهارات التفكير والاستيعاب وليس الحفظ والتلقين ولن يتم احتساب الدرجة للطلاب ضمن مجموع الثانوية التراكمي، ولكن الهدف تدريب الطلاب على نظام الامتحانات الجديد والتعرف على نوعية الأسئلة التي تم وضعها من قبل المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي.

من جانبها، قالت عبير أحمد، مؤسس حملة «اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم»، إن الطلاب وأولياء الأمور أجمعوا على سهولة امتحان مادة الأحياء لطلاب الصف الأول الثانوي بنظام الثانوية الجديدة.

وأضافت أحمد، في تصريحات صحفية، أن جميع أولياء الأمور أعربوا عن سعادتهم وسعادة أبنائهم، قائلين: «الامتحان سهل ومباشر من الكتاب المدرسي».

وذكر مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن كل ما تردد عن تسريب امتحان الأحياء على مواقع التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة لأن الامتحان تجريبي وبدون درجات وبالتالي ليس هناك داعي للقلق، مشيرا إلى أن الطلاب تتداول صورا لنماذج الامتحانات والأمثلة الاسترشادية من موقع الوزارة باعتبارها الامتحان الحقيقي، مطالبا أولياء الأمور بعدم الانسياق وراء الصفحات التي تنشر صور امتحانات تزعم فيها أن الامتحانات مسربة حتي لا يتم إفساد فرحة التجربة الجديدة للامتحانات بدلا من مواسم القلق والتوتر كل عام للمرحلة الثانوية.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني انتهاء اليوم الأول من امتحانات الصف الأول الثانوي بشكلها التجريبي الجديد بنهاية مبشرة، ومؤكدة على أن منظومة إصلاح التعليم والانتقال من ثقافة الدرجات إلى ثقافة التعلم تسير بشكل يحظى بقبول مجتمعي كبير.

وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أنه خضع طلاب الصف الأول الثانوي في مدارس الجمهورية بأنواعها الحكومية والخاصة لامتحان اللغة العربية، الأحد، وأجمع مديرو المديريات في المحافظات على سير الامتحان بشكل هادئ ومستقر دون شكاوى تذكر.

وأضاف البيان: «أثبتت نسب حضور الطلاب أن النظام الجديد وجد قبولاً لدى القاعدة العريضة من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، وذلك على الرغم من المخاوف التي أبداها البعض جراء تغيير النظام المعمول في التعلم وطريقة الامتحان».

من جانبه، قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن اليوم الأول من امتحانات الصف الأول الثانوي التي تعقد على سبيل التدريب ودون احتساب الدرجات في المجموع الكلي يعد نقطة الانطلاق الفعلية والحقيقية لبدء تغيير منظومة التعليم، فبدلاً من الاعتماد على نظام التلقين والحفظ دون الاهتمام بقدرة الطالب على فهم المعلومة يقيس النظام الجديد مهارات الطالب في الفهم.

وأضاف: «مضى اليوم الأول بسلام وجاءني العديد من ردود الفعل الإيجابية من قبل أولياء الأمور، وهذا يؤكد أن الجهود المبذولة لتغيير الامتحانات من موسم للتوتر والقلق وقياس قدرة الطالب على اختزان المعلومات إلى أيام عادية يخضع فيها الطالب لقياس مهارات التفكير العليا لديه بدأت تؤتي ثمارها».

ومن المقرر أن يؤدي الطلاب، الثلاثاء، الامتحان في مادة اللغة الأجنبية الثانية في التاسعة صباحا ولمدة ساعة ونصف.